أنتَ لها… أنشودة وطن في استقبال سمو ولي العهد

الخبر – سويفت نيوز :
في مواسم المجد التي تعانق فيها البلادُ سماواتِ الفخر، وتتزيّنُ القلوبُ قبل الميادين لاستقبال قادتها، تولدُ الكلماتُ من نورٍ، وتتشكلُ المعاني وهي ترتدي أجمل حللها، احتفاءً بمقدم فارس رؤيةٍ أعاد للنهار إشراقه وللمستقبل يقينه. وحين تكون المناسبة هي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ فإن الشعر نفسه يستأذن ليقف على أطراف قوافيه، يهيئ حروفه ويشحذ بيانه، ليبلغ مقاماً لا يبلغه إلا الصادقون في الولاء، والعاشقون لتراب الوطن.
إنها لحظة تتباهى فيها السطور بانتسابها، وتتسابق فيها الصور الشعرية لترسم ملامح قائدٍ اقترن اسمه بالطموح، وتشربت الأرضُ سعيه حتى غدت رؤيةُ الغد واقعاً ينهض أمام الأعين. وفي حضرة سموه، يغدو الشعر رسالة حب، وشهادة عهد، ونبضاً ينطق بما تعجز عنه الخطب.
ومن هذا المعنى البهي، جاءت قصيدة الشاعر ماجد بن عبد الله الغامدي لتكون ريشةً من ضياء، ترسم سيرة العزم، وتوثّق في لغةٍ مطرزةٍ بالفخر ما يختلج في القلوب من اعتزازٍ ووفاء… فإلى تلك الأبيات التي قالت للوطن وقائده في صوتٍ واحد: أنتَ لها حيث تقول أبيات القصيدة
تفاخرُ أحرُفُ القولِ انتسابا
وتستبقُ المضامينُ الخِطابا
وتبتهجُ المعاني إذ توالت
تُنمِقُ في ذُرى الشعرِ الكِتابا
تناجي في فتيِّ العزمِ روحاً
تسامت هِمّةً .. و عَلَت شبابا !
لِتكتبَ سيرةَ الأضواءِ طُهراً
لِرايةِ مَطمحٍ تعلو السحابا
محمدُ يا ربيبَ المُلكِ حَزماً
و فِكراً واقتداراً واكتسابا !
نهلتَ من المليكِ حصيفَ رأيٍ
و من سُقيا سياستِهِ شرابا
صعدتَ بِسُلِّمِ المجدِ اقتداءً
ولم تعرفْ سوى الأمجادِ بابا!
و سِرتَ إلى العُلا سيراً حثيثاً
هُماماً تمتطي خيلاً نِجابا
فأنتَ الغيثُ عمَّ بكلَّ أرضٍ
وأنتَ المُزنُ ينسكبُ انسكابا
تناهت عندكَ الأمجادُ طَولاً
وقد أوفت مغانِمُكَ النِصابا !




