بيئة

جائزة الأمير طلال الدولية تكرّم رواد العمل في مجال الحياة البحرية

مدريد – واس :


احتفى برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، في مدينة مدريد, بتسليم جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، وتكريم الفائزين بها للعام 2024، في مجال “الحياة تحت الماء”، الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، تقديرًا لجهودهم في تعزيز حماية النظم البحرية والحد من التلوث.
وجاء الاحتفاء برعاية الملكة صوفيا عضو لجنة جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة “أجفند” رئيس لجنة الجائزة، وصاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا وإمارة أندورا.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن طلال في كلمته أن “أجفند” ينطلق في عمله من إيمان راسخ بأن التنمية الحقيقية تقوم على العدالة والتمكين والشراكة, مبينًا أن الجائزة أُنشئت لتكون حاضنةً للمبادرات المتميزة، ومحفزًا للإبداع والابتكار ومنصة لإبراز المشاريع التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
وهنأ سموه الفائزين بما قدموه من حلول مبتكرة تسهم في حماية الحياة البحرية, مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعد دافعًا لمزيد من الابتكار والعمل الجاد نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
وأشار إلى أن تنظيم الاحتفالية يأتي في وقت يستعد فيه المجتمع الدولي لعقد سلسلة من الاجتماعات العالمية البارزة خلال عام 2025، والمتعلقة بالمناخ والتنمية المستدامة ومسارات التمويل من أجل التنمية، ما يعكس حجم المسؤولية ويبرز أهمية دور البرنامج في دعم الجهود الدولية لبناء مستقبل أكثر استدامة.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لأجفند الدكتور ناصر القحطاني أن الجائزة تُعد إحدى ركائز إستراتيجية البرنامج في دعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، مؤكدًا دورها في اكتشاف وتشجيع الحلول التنموية المستدامة.
فيما أكدت عضوة لجنة الجائزة ميرسيدس مينافرا أن استمرار الجائزة يجسد رسالة الأمير طلال بن عبدالعزيز -رحمه الله- ويؤكد حضور رؤيته التنموية، وأن استضافة إسبانيا لاحتفال هذا العام تحمل دلالة مميزة نظرًا لإسهامات الملكة صوفيا في حماية الحياة البحرية ومواجهة التلوث.
وتبلغ قيمة جائزة الأمير طلال الدولية مليون دولار أمريكي، وتخصص الجائزة سنويًا هدفًا من أهداف التنمية المستدامة وُضع للتنافس.
وجاءت المشاريع الفائزة للعام 2024 على النحو التالي: “Tide Turner Plastic Challenge.. تحفيز الشباب على الحد من التلوث البلاستيكي من خلال تغيير السلوك” المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في بنجلاديش، والهند، وكينيا، ومدغشقر، بجائزة الفرع الأول المخصص لمشاريع المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، البالغ قيمتها 400 ألف دولار, كذلك مشروع” NETCYCLE AFRICA – إغلاق حلقة شبكات الصيد المهملة في أفريقيا”، المنفذ من قبل أكاديمية Chaint Afrique في غانا بجائزة الفرع الثاني المخصص لمشاريع الجمعيات الأهليـة الوطنية، البالغ قيمتها 300 ألف دولار.
وحصل مشروع “محيطات خالية من البلاستيك (ZEPO)”، المنفذ من قبل eTrash2Cash في نيجيريا على جائزة الفرع الثالث المخصص لمشاريع الجهات الحكومية والوزارات، والمؤسسات العامة، ومؤسسات الأعمال الاجتماعية، ومؤسسات القطاع الخاص الموجهة لدعم القطاع الاجتماعي، البالغ قيمتها 200 ألف دولار.
فيما منحت جائزة الفرع الرابع المخصص للمشاريع التي مولها أو نفذها أفراد، البالغ قيمتها 100 ألف دولار لمشروع “ألغريف (ALG UNO): تحويل الطحالب البحرية إلى محفزات حيوية وأسمدة بيولوجية مستدامة”، المنفذ من قبل السيد عبدالإله حمادة في المغرب.
ودعا “أجفند” الجهات المعنية إلى تقديم الترشيحات لجائزة الأمير طلال الدولية للعام 2025 في مجال “طاقة نظيفة وبأسعار معقولة”، الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا استمرار استقبال الترشيحات إلى 30 يناير 2026.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى