خيوط تحاكي الملامح.. الجهني يقدّم فن تطريز الرسومات في “بنان”
الرياض – واس:
وسط حضور الحرفيين وممارسي الفنون اليدوية في معرض الحرف السعودية “بنان”، يقدّم الحرفي حمد الجهني تجربة لافتة في عالم التطريز اليدوي، مستعيدًا ملامح الوجوه بالخيط والإبرة بأسلوب يمزج الدقة والإبداع والابتكار.
بدأ الجهني رحلته في عام 2020 مستخدمًا الإبرة التقليدية، حيث ركّز على تطريز البورتريه أو تطريز الوجوه، وهو المجال الذي وجد فيه القدرة الأكبر على إبراز قوة الغرزة وعمق تفاصيلها، ومع تطور خبرته دفعه الفضول إلى الانتقال لاحقًا لاستخدام إبرة النفاش التي فتحت أمامه آفاقًا جديدة في إنتاج قطع فنية تصنع يدويًا بجودة عالية وكميات أكبر، لتحوّل شغفه الأول إلى مشروع تجاري ناجح.
ويشير إلى أن جذور اهتمامه بالتطريز تعود إلى والدته التي تمتلك خبرة تتجاوز ثلاثين عامًا في هذا المجال، مؤكدًا أنه اليوم يسير على خطاها ويكمل مسيرة عائلية عريقة في هذه الحرفة.
وقدّم الجهني دورات تدريبية حضورية في المدينة المنورة، ويدرّب حاليًا حضوريًا وعن بُعد، مستعرضًا مجموعة واسعة من منتجاته المنفذة بإبرة النفاش التي تعكس مهارته وتطوره في هذا الفن الدقيق.
بهذا الحضور، يضيف الجهني بعدًا جديدًا لجناح التطريز في “بنان”، حيث تتحول الإبرة إلى أداة تحكي ملامح الناس وتوثّق قصصهم بخيوط لا تخطئ تفاصيل الوجوه.




