الرياض – واس :
أوضح وكيل هيئة التأمين للبيانات والتحليل الدكتور أسامة عبدالرحمن الجميلي أنّ التقدم التقني، مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، يُحدث نقلة نوعية في سرعة وكفاءة خدمات التأمين، متوقعًا أتمتة جميع عمليات المطالبات في القريب العاجل.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي ومؤسسات التأمين الذاتية”، ضمن أعمال مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (ingate) الذي تنظمه هيئة التأمين تحت شعار “خطوة للمستقبل” ويضم أكثر من (40) جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة، بمشاركة أكثر من (100) متحدث دولي و(150) جهة محلية ودولية.
وقال الجميلي: “نتوقع خلال الأشهر القادمة أتمتة عملية رفع ودفع المطالبات بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، منذ لحظة وقوع الحادث وحتى دفع التعويض أو توجيه المستفيد لإصلاح المركبة، ولن يكون هناك أي تدخل بشري في هذا الإجراء؛ مما يزيل أي تعطيل، الأمر الذي يسهم في إنجاز العملية في غضون دقائق أو ساعة واحدة فقط”.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز دور الهيئة الرقابي وحماية المستفيدين، وأن حماية المستفيد تقع في صميم أدوار هيئة التأمين، واليوم تعزيزًا للشفافية تُنشر بيانات الشكاوى وترتيب الشركات، ويقوم مركز البيانات التأمينية بمتابعتها، بينما يعمل فريق المطورين في الهيئة على تطوير نماذج للتدخل السريع، وتتدخل نماذج الذكاء الاصطناعي فورًا، وتتنبأ بأي أحداث محتملة في القطاع، ويوجه تنبيه للفريق المعني لاتخاذ الخطوات اللازمة.
وشدد الجميلي على أن البنية التحتية الرقمية المتينة عززت موقع المملكة الريادي إقليميًّا وعالميًّا، وتتمتع بخصوصية فريدة، ويُعد التحول الرقمي فيها من الأعلى عالميًّا، وتحتل مرتبة متقدمة، وهذا المُمكّن يجعلنا نتطلع لنصبح نموذجًا عالميًّا مميزًا، ويمكن للدول الأخرى أن تستفيد من تجربة مركز البيانات التأمينية وتجربة الهيئة والشركاء في أتمتة جميع الإجراءات، إذ تحولت عملية رفع مستندات المطالبة من قرابة (30) دقيقة، عبر تطبيق “نجم”، وأصبحت تستغرق أقل من دقيقة دون أي نماذج ورقية.
وبيّن أن المملكة تعمل على تطوير نماذجها والاستفادة من النماذج العالمية الناجحة، مثل نماذج مكافحة الاحتيال المطبقة عالميًّا، وهي أحد المجالات التي نتطلع للابتكار فيها، وتطوير النماذج المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر.
