جامعة الملك عبدالعزيز تُشارك بابتكارات طلابية وبحوث نوعية في مؤتمر ومعرض الحج

جدة – واس:
جسّد طلاب وباحثو جامعة الملك عبدالعزيز, روح الابتكار في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تسعة حلول نوعية وبحثين علميين، استعرضتهم الجامعة ضمن مشاركتها في مؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة في قبة جدة سوبردوم، بمشاركة نخبة من الجهات الحكومية والأكاديمية.
وجاءت مشاركة الجامعة ترجمةً لدورها الريادي في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتوظيف البحث العلمي والمعرفة في تطوير منظومة الحج والعمرة، عبر حلول تواكب التحول الرقمي والاستدامة البيئية، وتسهم في رفع كفاءة الخدمات التشغيلية واللوجستية.
وشملت الابتكارات الطلابية مجموعة من المشاريع الإبداعية التي عكست فهمًا عميقًا لتحديات الميدان، من أبرزها مشروع “تلفريك المشاعر” الذي يقدم نموذجًا للنقل الجوي الذكي والمستدام المعتمد على الطاقة الشمسية، ومبادرة “التظليل الذكي” التي تقترح أنظمة مبتكرة لتقليل درجات الحرارة وتحسين جودة الهواء في المشاعر المقدسة، كما برز مشروع “الواقع التفاعلي” الذي يستخدم تقنيات الواقع المعزز لتوجيه الحجاج وتفادي الازدحام، في حين قدّم مشروع “الهندسة السلوكية” حلولاً ذكية تعتمد على التنبيهات المكانية لتحسين انسيابية التفويج وتنظيم حركة الحشود.
وفي الجانب الصحي، قدّم الطلاب مبادرة “آلة صحتي”، وهي صيدلية آلية تعمل بطريقة مشابهة لآلات البيع الذاتي لتقليل الضغط على المرافق الطبية وتسريع صرف الأدوية، إلى جانب ابتكار “ظهر التعقيم” الذي يقدّم نظام تعقيم ذاتي لوسائل النقل باستخدام طائرات “درون” ذكية، وتضمنت الابتكارات مبادرة “تدريب VR” التي توظف الواقع الافتراضي لرفع جاهزية الحجاج معرفيًا وسلوكيًا قبل أداء المناسك، ومشروع “التحول الرقمي” لتقييم أثر الخدمات الإلكترونية على رضا الحجاج، إضافة إلى كشك “عطايا الرحمن” الذكي الذي يعمل بالطاقة الشمسية ويدعم الدفع الإلكتروني والتوصيل الذاتي للهدايا التذكارية.
واستعرضت الجامعة أيضًا, بحثين علميين تحت عنوان “حج ذكي ومستدام”، ركّزا على تسخير التقنيات الحديثة لخدمة راحة وسلامة ضيوف الرحمن، من خلال توظيف تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والذكاء المكاني، وتضمّن البحث الأول دراسة لرصد الجزر الحرارية في المشاعر المقدسة بهدف تحديد المناطق الأكثر سخونة وتوجيه التخطيط لزيادة الغطاء النباتي وتحسين الراحة الحرارية، فيما ركّز البحث الثاني على تطوير الخدمات اللوجستية لإدارة النفايات في منى، عبر تحليل البيانات المكانية وتحديد المواقع المثلى لجمع النفايات، بما يقلل الوقت والمسافة ويعزز كفاءة التشغيل البيئي.
وأكدت جامعة الملك عبدالعزيز أن هذه المشاركات تأتي ضمن جهودها المستمرة لتخريج كفاءات وطنية قادرة على ابتكار حلول علمية وعملية تُسهم في تحسين تجربة ضيوف الرحمن، وتدعم توجه المملكة نحو حج مستدام يعتمد على التقنية والذكاء الاصطناعي.




