أخبار خليجيةاقتصاد

إفتتاح «بوابة الخليج» اليوم في مملكة البحرين بمشاركة 200 من قادة الأعمال والمستثمرين

البحرين – جمال الياقوت :

إنطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر «بوابة الخليج للاستثمار 2025»، تحت شعار «إعادة التفكير في الاستثمار العالمي والتحوّلات التجارية الجديدة»، بمشاركة أكثر من 200 من قادة الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين من دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، بفندق فورسيزونز خليج البحرين.

وينظم المنتدى «مجلس التنمية الاقتصادية»، ليكون منصةً حواريةً تجمع بين الرؤى الاقتصادية الإقليمية والعالمية؛ لاستشراف ملامح مرحلة جديدة من التحوّلات في التجارة والاستثمار على مستوى العالم.
ويركز برنامج المؤتمر على سبعة محاور رئيسة تتناول التحوّلات التجارية الجديدة، وآفاق الاستثمار في القطاع الصحي، والتحوّل الرقمي، والصناعات المستقبلية، والتمويل الحديث، إلى جانب التكامل بين قطاعات الترفيه والاقتصاد الإبداعي، والانفتاح التجاري. وتعكس هذه المحاور رؤيةً طموحةً نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام يرتكز على الابتكار والشراكات العابرة للحدود.
ويُعد المؤتمر منصةً نوعيةً تجمع المستثمرين الدوليين بصناع القرار في المنطقة، لتمكينهم من إقامة شراكات استراتيجية تقوم على أسس تشريعية وتنظيمية متقدمة، تسهم في فتح أسواق جديدة وابتكار نماذج أعمال تعزز النمو في الاقتصاد العالمي المتغير.
تم إفتتاح المؤتمر بكلمة ترحيبية، تعقبها جلسة بعنوان «التعامل مع عدم اليقين في الأسواق العالمية»، تتناول انعكاسات التوترات التجارية على حركة رؤوس الأموال العالمية واستراتيجيات التكيف مع بيئة استثمارية متقلبة. تليها جلسة «صعود الانفتاح التجاري والحمائية»، تناقش قدرة دول الخليج على تحقيق التوازن بين الشرق والغرب في ظل إعادة تشكيل خريطة التجارة الدولية. كما تسلط الجلسات اللاحقة الضوء على السياحة الخليجية وتكامل الأسواق الترفيهية، واستعراض الاتجاهات الجديدة في السياحة الفاخرة، إلى جانب دور رأس المال الخاص في توجيه الاستثمارات العالمية، وتأثير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الحديثة على ديناميكيات القوى العاملة ومستقبل المهارات في الاقتصاد الرقمي.
أما في الجلسات المسائية، فيتعمق المنتدى في مناقشة التحوّل الصناعي نحو الطاقة المتجددة، ومستقبل تجارة التجزئة في دول الخليج، ومسارات التصنيع المستدام التي تنسجم مع التزامات المنطقة بخفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة الإنتاج.
وفي اليوم الثاني، تمتد النقاشات لتشمل قضايا الاستثمار عبر الأجيال، والتنويع الاقتصادي القائم على المشاريع الاستراتيجية الكبرى، ومستقبل الطيران والربط اللوجستي بوصفهما محركين أساسيين للتجارة العابرة للحدود. كما تتناول الجلسات موضوعات التمويل الرقمي والتشريعات المالية المتقدمة، والاستثمار في الابتكار الطبي، وصعود الاقتصاد القائم على التجربة والرياضة كأحد المسارات الجديدة للنمو في المنطقة.
ويمثل المؤتمر محطة تفاعلية تجمع بين المستثمرين العالميين وصناع السياسات في لحظة فارقة تشهد إعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمي، فيما تواصل المملكة تأكيد موقعها كأحد الاقتصادات الخليج تنوعًا واستعدادًا لاحتضان نماذج الاستثمار الجديدة. ومن خلال هذا الحدث، تسعى المملكة إلى إبراز قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال النوعية وبناء تحالفات استراتيجية تعكس ديناميكيتها في مواكبة التحوّلات المتسارعة في النظامين التجاري والمالي العالميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى