“المرصد العربي للترجمة”.. ندوة ضمن معرض “الرياض تقرأ”

الرياض – واس:
أقام معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ضمن فعالياته الثقافية أمس ندوة حوارية بعنوان “المرصد العربي للترجمة من المبادرة إلى التأثير”, استضافت كلًا من المشرف على المرصد العربي للترجمة الدكتور عبدالحكيم السنان، والمترجم والكاتب الدكتور خليفة الهزاع، والمترجمة الأدبية دلال نصر الله، وتناولت مسيرة المرصد ودوره في دعم صناعة الترجمة العربية وتحقيق أثرها المعرفي والثقافي.
وأوضح السنان أن المرصد العربي للترجمة، الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وتشرف عليه المنظمة وهيئة الأدب والنشر والترجمة، يُعد من أبرز المبادرات الثقافية الإقليمية؛ ويهدف إلى دعم حركة الترجمة في العالم العربي وتطوير معاييرها المهنية وتوثيقها وتحديثها بأحدث التقنيات، إلى جانب دعم مبادرة منح الدراسات والأبحاث وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في التنمية الثقافية.
وأشار إلى أن المنصة الرقمية للمرصد تضم أكثر من (800) مترجم متخصص بمختلف اللغات، وأكثر من (100) ألف ببليوغرافية لكتب مترجمة من وإلى العربية، وأكثر من (2000) دار نشر، مما يجعلها قاعدة بيانات رائدة تدعم صناعة الترجمة العربية وتربط أطرافها إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا الدور المحوري الذي تؤديه اللجان التخصصية الثلاث في المرصد من خلال لجنة الرصد، ولجنة تطوير الأعمال، ولجنة المنح والأبحاث، في متابعة حركة الترجمة وتحليل اتجاهاتها وتطوير المبادرات ودعم الدراسات النوعية التي تعزز جودة المحتوى وتوسع أثره الثقافي.
من جانبه أوضح الدكتور الهزاع أن المرصد أصبح مرجعية عربية موثوقة، داعيًا إلى تثبيت الترجمات وأرشفتها وبناء جسور التعاون مع المؤسسات التعليمية ودور النشر، مشيرًا إلى أن أبرز التحديات تكمن في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والحد من استخداماته غير المنضبطة.
من ناحيتها أكدت دلال نصر الله أن المرصد تحوّل من حلم إلى واقع، مشددةً على ضرورة خطط تطويره وانتشاره عالميًا ووضع مؤشرات تعزز الثقة به، إضافةً إلى التحفيز والحد من الانتحال، وضمان أمن البيانات وتهيئة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لدعم استدامة خدماته.
وتأتي هذه الندوة ضمن جهود معرض الرياض الدولي للكتاب في تسليط الضوء على المبادرات الثقافية النوعية ودعم صناعة المعرفة بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.




