مقالات

بو ناصر .. السد “الغالي”

بقلم – محمد البكر :

لم يُعرف عن معالي المستشار تركي آل الشيخ أنه يهاجم أحداً بلا سبب . فهو اعتاد أن يرد بالفعل لا بالقول ، وبالمنجز لا بالشعار ، تاركاً لخصومه ضجيج الكلمات وسوء الألفاظ التي لا تعكس إلا بؤس معدنهم . أما هو ، فلا يشغله من يغضب أو يصرخ حسرةً على مقعد لم يُدعَ إليه في مهرجان الرياض . فأكثر من يهاجمونه اليوم هم من كانوا بالأمس ضيوفاً على موائد الضيافة ، يغادرون وهم يلوّحون بالشكر والعرفان ، ثم لما أُغلقت الأبواب على أصحاب النجاح والوفاء فقط ، لبسوا أقنعة “القيم والخصوصية”، وتحدثوا بلسان الناصح الغيور ! ومتى عُرف السبب، بطل العجب.

منذ أن تحولت الرياض إلى مسرح عالمي ينبض بالفعاليات والمواسم والبطولات ، فقد البعض توازنهم . ليس لأن ما يُقدَّم فاشل كما يزعمون ، بل لأنه ناجح إلى حدٍّ لم يتخيلوه ، ومستمر دونهم . نجاح نقل الترفيه من خانة المجاملات إلى خانة الصناعة ، ومن فكرة الحدث العابر إلى مشروع وطني ضخم يعيد رسم ملامح السياحة والاقتصاد.

كل يوم ، بل في كل صباح ومساء ، تطل وجوه مأزومة ، لا لتسيء إلى أبي ناصر وحده ، بل إلى وطن بأسره ، إلى شعبه وقيادته . مع أن لا معاليه ولا غيره أساؤوا إليهم أو لوطنهم يوماً . يبدو أن مشكلتهم الحقيقية ليست في الفكرة ، بل في الموقع الذي خلا من أسمائهم !

ومن يتأمل خطابه ، يدرك أنه لا يواجه بالكلمات ، بل بالأرقام والإنجازات ، بالإبداع والعقود ، بالشراكات مع أعرق البطولات وأكبر مراكز الفنون والمهرجانات ، وبسباق مع الزمن ليحقق ما تتطلع إليه قيادة هذا الوطن الكبير . فجملة واحدة منه قادرة على أن تُسقط أقنعة المتطاولين ، وتفضح ما يحيكونه من أكاذيب لتشويه كل ما يمتّ للمملكة بصلة .

أبو ناصر لا يقيس وقته بما يخسر من صحته ، بل بما يكسبه وطنه . وأي مجد أرفع من أن تجعل الوطن غايتك ، وأي شرف أسمى من أن يكون الدفاع عنه رسالتك .
ولكم تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى