خبير محاسبي يدعو لدعم الكفاءات المالية والإدارية في الشرق الأوسط
الخبر- سويفت نيوز:
أكد الرئيس التنفيذي لـ”معهد المحاسبين الإداريين”، أحد أبرز الجمعيات الرائدة في العالم والمتخصصة بدعم وتطوير مهنة المحاسبة الإدارية، على الحاجة الماسة إلى تقليص الفجوة الكبيرة في الكفاءات التي يشهدها القطاع المالي في الشرق الأوسط، والتي تسهم في كبح عملية التنمية الاقتصادية المتواصلة في المنطقة.
وقد التقى جيف طومسون، الرئيس والرئيس التنفيذي لمعهد المحاسبين الإداريين خلال زيارته للمملكة بسمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين السعوديين في قطاع التعليم بمن فيهم الدكتور سالم المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية. كما شارك طومسون في ورشتي عمل للمدراء الماليين استضافهما كل من رامي التركي، الرئيس التنفيذي لشركة خالد علي التركي وأولاده، وعبد العزيز الشبيبي، الشريك في شركة “إرنست آند يونغ” في المملكة لبحث الدور المتغير للمدراء الماليين. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد ألقى طومسون كلمة في الدورة السادسة من منتدى المدراء الماليين
في الشرق الأوسط، ركز فيها على فجوة الكفاءات المتنامية في القطاع والسبل الكفيلة بمعالجتها. إضافة إلى ذلك، زار طومسون فرع معهد المحاسبين الإداريين في الكويت.
وتحدث طومسون خلال الزيارة عن تنامي الفجوة بين الطلب المتزايد على الخبرات والكفاءات في قطاع الأعمال من جهة وبين المهارات المالية ومستوى التعليم في أوساط العاملين في هذه القطاعات. إذ ينبغي العمل بكل جدية على معالجة هذه الفجوة، وذلك من خلال السعي إلى حصول أصحاب هذه الكفاءات على الشهادات المعتمدة المناسبة، وضرورة وضع الأطر اللازمة لضمان انتقالهم من المرحلة التعليمية إلى سوق العمل ومسؤولياته بشكل مدروس وسلس للغاية.
وقال أيضاً: “تزايدت مكانة مهنة المحاسبة والخدمات المالية بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنه لازال هناك نقص شديد في عدد الأشخاص الذين يمكنهم تلبية الاحتياجات المالية المتزايدة التعقيد للشركات المحلية. ولاشك أن ازدياد التركيز على الشهادات المهنية المعتمدة، بما فيها شهادة “المحاسب الإداري المعتمد” CMA تعتبر إحدى الوسائل الأساسية لتقليص تلك الفجوة، في حين يمثل منح المتخصصين في الشؤون المالية دوراً أكبر في عملية اتخاذ القرار في الشركات إحدى الحلول الناجعة لذلك أيضاً”.
وأضاف: “إذا أخذنا بعين الاعتبار الدورالدائم التغير للمدراء الماليين، حيث بدأ المدراء الماليون حالياً بلعب دور أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في قيادة شركاتهم، لوجدنا أنه من الضروري للغاية أن نبدأ بشكل جدي في الاستثمار في الجيل القادم من المدراء الماليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبقية أنحاء العالم. ونحن في معهد المحاسبين الإداريين، نهدف إلى تزويد العاملين في القطاع المالي بالدعم والتدريب الضروريين ليتمكنوا من النهوض بأعباء هذا الدور المتعاظم الأهمية”.
يذكر أن معهد المحاسبين الإداريين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي يتخذ من دبي مركزاً رئيسياً له، قد شهد نمواً ملحوظاً منذ تأسيسه في العام 2008. واليوم، يضم المعهد أكثر من 11،000 عضو، يحمل أكثر من 2000 منهم شهادة “المحاسب الإداري المعتمد” CMA.