بقلم – محمد بن خضر الغامدي :
رئيس شركة بن خضر للمشروعات الصناعية المحدودة
اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة عابرة في ذاكرة الزمن، بل هو يوم تتجدد فيه مشاعر الانتماء، وتعلو فيه رايات الفخر، ويجتمع فيه أبناء الوطن على قلب واحد، يستذكرون فيه ملحمة التوحيد التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ليبني وطناً شامخاً وكياناً عظيماً يرفرف تحت راية التوحيد.
إنه يوم يحتضن في معانيه تاريخاً عريقاً ومجداً مؤصلاً، ويعكس وحدة وطنية راسخة صاغتها التضحيات وبذل فيها الآباء والأجداد أرواحهم وجهودهم، لتصل الأمانة إلى حاضرٍ زاهٍ ومستقبلٍ مشرق.
وفي كل عام، تتجدد مظاهر الفرح على امتداد أرجاء المملكة؛ تزين الشوارع بالأعلام الخضراء، وترتسم الابتسامة على وجوه الصغار والكبار، وتتوحد الأهازيج الوطنية التي تعكس صدق الولاء والانتماء. إن هذا اليوم لا يُحيي الذاكرة فحسب، بل يرسخ في النفوس مسؤولية حماية المكتسبات، ومواصلة البناء في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
اليوم الوطني هو موعد مع العاطفة الصادقة، التي لا تعرف حدوداً، حيث ينبض القلب بحب الأرض التي تحتضننا، ويكبر الحلم مع رؤية المملكة 2030، التي جعلت من الطموح واقعاً ومن الإنجاز أسلوب حياة. إنها مناسبة تتعانق فيها مشاعر الفخر بالهوية مع الأمل بمستقبلٍ أكثر إشراقاً، يرسم ملامحه أبناء الوطن بجدهم وإخلاصهم.
إنها فرحة وطن يجتمع فيها التاريخ مع الحاضر، والعاطفة مع الطموح، لتبقى المملكة منارة شامخة ومصدر عز وفخر لأبنائها وللأمة كلها.
