مقالات

قائد التحول وصانع المستقبل ( 1 )

بقلم – محمد البكر:

لم يكن ما شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة حدثاً عابراً ، بل كان تحوّلاً تاريخياً قاده سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحكمة وطموح وإرادة صلبة . فقد استطاع أن ينقل المملكة من مرحلة الترقب إلى مرحلة الفعل ، ومن موقع المتأثر بالأحداث إلى موقع صانع القرار ومركز الاهتمام العالمي .
سر هذا التغيير يكمن في وضوح الرؤية وقوة الإرادة . فحين أعلن سموه رؤية المملكة 2030، لم تكن مجرد وثيقة تنموية ، بل كانت مشروعاً وطنياً شاملاً يلامس كل تفاصيل حياة المواطن ، من الاقتصاد إلى الثقافة ، ومن الرياضة إلى التقنية . جاءت الرؤية كخريطة طريق نحو تنويع مصادر الدخل، وتحرير الاقتصاد من الاعتماد على النفط ، وفتح أبواب الاستثمار، وصناعة فرص جديدة للأجيال القادمة .

المشاريع العملاقة التي انطلقت تحت مظلة هذه الرؤية ، مثل نيوم، البحر الأحمر، والقدية ، ليست مجرد مسميات على الورق ، بل هي رموز لطموح يتجاوز الحاضر إلى المستقبل ، ويضع المملكة في موقع الريادة العالمية في مجالات السياحة ، الابتكار، والاستدامة .
لكن ما جعل هذا التحول أكثر رسوخاً هو قرب سموه من الناس . فقد عرف المواطن أن سمو ولي العهد يتحدث بلغة يفهمها حتى الإنسان البسيط ، ويفكر بأحلامه ، ويعمل على تحقيق طموحاته . فظهرت روح الشباب في خطابه وأسلوبه ، وانعكست ثقة وحب متبادلان بين القيادة والشعب. ومن هنا جاءت دعوات الناس الصادقة لسموه بالحفظ والتوفيق ، فسموه بالنسبة لهم ليس مجرد قائد سياسي ، بل رمز للأمل وملهم للنهضة .

اليوم ، تقف المملكة شامخة في مصاف الدول المؤثرة عالمياً ، سواء في الاقتصاد أو السياسة أو الثقافة . وهذا لم يكن ليحدث لولا شجاعة القرار، وجرأة التغيير، وحلم قائد يؤمن أن المستحيل لا مكان له أمام الطموح والإرادة .
إن قصة سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ليست قصة قائد فحسب ، بل قصة وطن كامل قرر أن يتغير ويصنع المستقبل . ولكم تحياتي .

غداً أكمل…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى