الرياض – واس :
عُقدت اليوم، جلسة حوارية بعنوان “تطوير البرامج التدريبية للقضاة والمحامين الجدد”، وذلك ضمن أعمال المؤتمر الدولي الثاني للتدريب القضائي الذي تنظمه وزارة العدل، ممثلة في مركز التدريب العدلي وذلك في قاعة الأمير سلطان بالرياض.
وشارك في الجلسة المشرف على مركز البحوث بوزارة العدل الشيخ إبراهيم بن محمد الخضيري، ومدير المكتب الدولي في المركز القضائي الفدرالي الأمريكي ميرا جوري آري، ومساعد وزير العدل المصري لشؤون المركز القومي للدراسات القضائية الدكتور مجدي سلامة دياب، ومدير عام معهد التدريب القضائي الإماراتي الدكتور محمد محمود الكمالي، ورئيس الكلية القضائية الإيطالية سيلفانا سيارا، فيما أدار الجلسة مساعد المدير للبرامج الدولية في معهد بولش القضائي بجامعة دوك كريستوبال دياز.
وتطرقت الجلسة إلى أهمية تصميم البرامج التدريبية بناءً على الاحتياجات الفعلية للمتدربين ومعالجة جوانب القصور، مع التركيز على القوانين والقضايا المستجدة، وإجراء عمليات تقييم مستمرة لقياس أثر التدريب وتحسين مخرجاته، مشيرة إلى أن عملية التدريب يجب أن تقوم على تقييم شامل قبل وأثناء وبعد انعقاد البرامج التدريبية، لضمان تحقيق الأهداف ومعالجة أوجه القصور، مع ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، لتصميم حزم تدريبية متكاملة ومتقدمة.
وشددت المداخلات على الدور الحيوي للتدريب الحضوري في رفع مستوى التفاعل وجودة النتائج، مع تعزيز استخدام التدريب العملي والتجارب الواقعية لتمكين المتدربين من اكتساب خبرات ميدانية مؤثرة. وأكدت كذلك أهمية التدريب على المهارات الشخصية مثل الإلقاء والإقناع وإدارة الوقت، إلى جانب التدريب التفاعلي القائم على المشاركة المباشرة، بما يُسهم في بناء قدرات متكاملة لدى القضاة والمحامين الجدد.
وفي ختام الجلسة، أجمع المشاركون أن تطوير البرامج التدريبية للقضاة والمحامين الجدد يمثل ركيزة أساسية في بناء كوادر عدلية قادرة على مواكبة التطورات، وتعزيز كفاءة منظومة العدالة، والارتقاء بمستوى الأداء القضائي وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة.
