اجتماع طارئ بمجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا

نيويورك – واس :
عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، اجتماعًا طارئًا لبحث تطورات الوضع في سوريا، استمع خلاله الأعضاء إلى إحاطة من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ محمد خالد خياري.
وأيدت الجزائر والصومال -عضوا المجلس- طلب سوريا عقد الاجتماع في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية.
وأكد المسؤول الأممي أن الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية تقوض جهود السلام وتزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، محذرًا من تصاعد العنف في سوريا الذي يهدد مسيرة الانتقال السياسي السلمي والشامل.
وأعرب -خلال الاجتماع- عن قلقه من الغارات الجوية الإسرائيلية المتصاعدة بما في ذلك على السويداء ودرعا ووسط العاصمة دمشق، مستنكرًا انتهاك سيادة سوريا ووحدتها الوطنية، مشددًا على ضرورة احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، والامتناع عن أي أعمال تقوض استقرار الجولان.
وقال: “بالإضافة إلى انتهاك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، تقوض أفعال إسرائيل الجهود المبذولة لبناء سوريا جديدة تعيش بسلام مع نفسها ومع المنطقة، وتزيد من زعزعة استقرارها في وقت حساس”.
من جهته أكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك أن بلاده تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية التي تشكل خرقًا للقانون الدولي وتهدد السلم والأمن الدوليين، مطالبًا المجتمع الدولي بإدانتها والعمل على وقفها فورًا، وسحب القوات الإسرائيلية وإنهاء احتلال الجولان.
وأشار إلى أن مؤسسات الدولة السورية تتخذ خطوات حازمة لحفظ الأمن والاستقرار في السويداء، رغم التحديات الأمنية الكبيرة، مؤكدًا عزم بلاده على بسط سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة.




