جمعية المسؤولية الاجتماعية بجدة تنفذ ورشة عمل حول المباني الذكية وأثرها على الاستدامة

جدة – واس :
نفذت جمعية المسؤولية الاجتماعية بمحافظة جدة اليوم، ورشة عمل تعريفية بعنوان “المباني الذكية وأثرها على الاستدامة”، بالشراكة مع إدارة البيئة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، واستضافتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، بالمدينة الصناعية الأولى بجدة.
وهدفت الورشة إلى تعريف المشاركين بمفهوم المباني الذكية وتقنياتها الحديثة، وتسليط الضوء على دورها في ترشيد استهلاك الطاقة، وإبراز العلاقة بين التحول الذكي والاستدامة البيئية، إلى جانب عرض تطبيقات عملية لتحويل المباني التقليدية إلى مبانٍ ذكية، وفتح آفاق التعاون بين القطاع الثالث والقطاع الخاص لتبني حلول مبتكرة تدعم كفاءة الطاقة، وتحفيز الشراكات في دعم المبادرات المجتمعية المرتبطة بالاستدامة.
وتضمنت الورشة استعراضًا لأهم مفاهيم المباني الذكية، وأثرها المباشر في كفاءة الطاقة، ودور التقنيات الرقمية المتقدمة في تحقيق أهداف الاستدامة.
كما شهدت تقديم نماذج تطبيقية ناجحة لتحويل المباني التقليدية إلى ذكية، واستعراض تجارب وممارسات عالمية في هذا المجال، إلى جانب نقاشات موسعة حول سبل توسيع الأثر المجتمعي من خلال تبني حلول ذكية ومستدامة.
وشهدت الفعالية حضور عدد من المختصين والمهتمين في مجالات التقنية والبيئة والاستدامة، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات حكومية وخاصة، حيث ناقشوا أهمية المباني الذكية بصفتها أحد الاتجاهات الحديثة في تطوير البنية التحتية، التي تعتمد على دمج تقنيات مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار، لرفع كفاءة التشغيل وتحسين تجربة المستخدم.
وأكد المشاركون أن هذه المباني تمتلك القدرة على مراقبة وتحليل البيانات لحظيًا، ما يسهم بشكل مباشر في ترشيد استهلاك الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين إدارة الموارد. كما تسهم أنظمة التحكم الذاتي في الإضاءة والتكييف والأمن في توفير بيئة آمنة ومريحة تتماشى مع مبادئ الاستدامة، وتعزز من جودة الحياة داخل المدن، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.



