غير مصنف

ملتقى خريجي الجامعات السعودية يُجسّد الريادة السعودية في تعزيز الاعتدال والتواصل الحضاري بمنطقة البلقان

بقلم – نصرت رمضان :

في لحظة تاريخية نادرة، شهدت العاصمة الألبانية تيرانا ملتقى فريدًا من نوعه، جمع نخبة من خريجي الجامعات السعودية من مختلف دول منطقة البلقان، بحضور عدد من العلماء والدعاة والأئمة، في واحد من أكبر التجمعات الفكرية والدعوية التي عرفتها المنطقة. وقد تشرفت بالمشاركة في هذا الحدث المميز الذي يجسد الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في ترسيخ قيم الاعتدال والهوية الإسلامية الأصيلة وتعزيز الروابط بين الشعوب.

لم يكن الملتقى، الذي حمل طابعًا فكريًا وروحيًا راقيًا، مجرد لقاء اعتيادي، بل كان منبرًا للتواصل العلمي والثقافي بين الخريجين الذين تشرّبوا العلم والمعرفة من أعرق الجامعات السعودية، وعادوا إلى أوطانهم سفراء للاعتدال والوسطية، حاملين رسائل تنويرية لبناء مجتمعاتهم وتعزيز التفاهم بين الثقافات.

وقد سعدتُ بلقاء أصحاب المعالي رؤساء مؤسسات التعليم العالي في المملكة، الذين حضروا الملتقى دعماً لأبنائهم الخريجين، وكان لحضورهم وقع كبير في نفوس الجميع. ومن أبرز الحاضرين:

  • معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف العام على الملتقى، والذي ألقى كلمة ملهمة أكّد فيها أهمية مواصلة خريجي الجامعات السعودية لدورهم في خدمة أوطانهم ودينهم.
  • معالي الأستاذ الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، رئيس جامعة أم القرى، الذي شدّد على أهمية الاعتزاز بالهوية الإسلامية المتوازنة والانفتاح على الآخر بالحكمة والموعظة الحسنة.
  • معالي الأستاذ الدكتور صالح بن علي العقلا، رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الذي أثنى على الجهود التعليمية والدعوية في منطقة البلقان، مؤكداً استمرار دعم المملكة لهذا النهج البنّاء.

لقد كان لهذا الملتقى أثر بالغ في نفوس الحاضرين، حيث عبّر الجميع عن امتنانهم العميق لما قدمته المملكة من تعليم نوعي، وتجربة علمية وروحية تركت أثرها البالغ في حياتهم ومسيرتهم. كما أكد اللقاء على استمرار التعاون والتواصل بين المؤسسات التعليمية السعودية وخريجيها المنتشرين في العالم، لاسيما في أوروبا والبلقان، من أجل خدمة الإسلام والمسلمين وبناء جسور حضارية بين الأمم.

إننا ونحن نودّع هذا اللقاء، نحمل معنا آمالاً كبيرة، وثقة أكبر في أن ثمار هذا العمل المبارك ستنضج قريباً بإذن الله، سواء من خلال مبادرات تعليمية جديدة، أو شراكات فكرية وثقافية واعدة.

كل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ووزارة التعليم العالي على هذا الحضور الكريم والدعم المتواصل، ونسأل الله أن يبارك في جهودهم، وأن يجعل هذا الملتقى نواةً لمزيد من اللقاءات التي تخدم الإسلام والمسلمين، وتُعزّز التفاهم والتسامح في منطقة البلقان والعالم أجمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى