بقلم – يوسف البيشي:
أود أن أطمئنكم، وأخبركم بأن عوض الله إذا جاء أدهش قلوبنا، وأقر عيوننا وأنسنا فهذا عطاء كريم ، ينسينا بكرمه مرارة الإنتظار، وجبره يأتينا كمكافأة على الأيام التي تجرعنا فيها الصبر، فالله لا ينسى آمالنا التي سكنت فؤادنا، قد يؤجلها يخبئها لنا ، ليجبرنا بها، وهي بصورة أكمل وأجمل مما توقعنا، حتى إذا جاءتنا جاءت مبهرة، وغمرتنا بالسرور.
ربما الأمور لا تسير كما نرغب، لكننا على يقين تام أن عوض الله لن يفوتنا أبدًا، سيأتينا من أوسع أبوابه ثم تقر له أعيننا، فننسى برحمة الله كل ضيق مررنا به.
عوضُ الله دائما ما يأتي بعد الشعور بالتعب، والحزن، والإحساس بالظلم، وبعد الصبر، وبذل المجهود، واستنفاد الطاقة، وبعد الدعاء، والابتلاء، وبعد كل شعور كان ثقيلا على نفس الإنسان، يأتي عوض الله لينسينا ما فقدنا، وما رأينا، وما مررنا به، ويشعرنا فقط بالسعادة والإمتنان ولذة الوصول، عوض الله دائما ما يكون مبهرًا و جميلاً.
عوض الله أجمل في جميع الحالات
مهما مررنا من ظروف ومصاعب إلا ما يأتي فرج وأن طال ذلـك لكن على قدر صبرنا على الصعاب، يأتي عوض الله الجميل يُعوضنا ويُنسينا ما مررنا به..!!
عوض الله لا يكون بقدر المفقود بل خيراً مهما فقدنا في حياتنا تذكروا أن الله لا يخبئ لنا الأمر ألا وإن هـناك حكمة وراء كل جميل
لنصبر وسيأتينا الفرج من حيث لا ندري، سيعوضنا الله يومًا ما بما تمنينا وأكثر .
أمر اللّٰه نافذ ولا غالب لأمره، يأسنا و جزعنا لن يغير شيء
لٰكن رضانا بما كتب اللّٰه و حسن ظننا سيغير كل شيء
ويشعرنا بالـسعادة ولـذّة الوصول
عوض الله دائماً مًبهر وجميل…
