مقالات وآراء

هرمون السعادة

بقلم – عبدالله اليامي:

للسعادة هرمونات كثيرة ومن أهمها السيروتونين والإندروفين والدوبامين والأكسيتوسين ولكل هرمون له ميزة جميلة تنعكس في مزاج الانسان وتجعله سعيداً وبطبيعة الكثير من البشر حب فعل الخير ويشعرون بسعادة داخلية غامرة في هذا.

وهنا يا أصدقائي دعونا نتأمل بعمق وروية هذا الحديث النبوي الشريف “صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئ غَضَبَ الرَّبِّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيْدُ فِي الْعُمرِ وَفِعلُ الْمَعْرُوف يَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ” وأيضاً تأملوا معي حديث المصطفى ﷺ في الحديث الحسن
” دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ” وكذلك قول الله تعالى ” الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” سورة البقرة.

ونجد فيما سبق الحث على الصدقة وهي بمعنى العطاء وكثير من الناس يشعر بسعادة عندما يبادر بالعطاء ويكون سبب في سعادة غيره وكما نعلم إن الإنفاق والعطاء ليسا محصورين في المال فقط بل في مساعدة الآخرين بشتى صور التعاون والتكاتف كالرحمة والعطف والإيثار والكلمة الطيبة وصور التطوع المعنوية والحسية والمادية كافة والعطاء والإنفاق بشتى صورهما ووفقاً لعديد من الدراسات يرتبطان بدرجات أعلى في انخفاض القلق والاكتئاب وبزيادة العمر بمشيئة الله ومثال على ذلك ما يحدث مع دخول شهر الخير والبركة من تسابق على إرسال التهاني والهدايا والشعور الجميل و السعادة التي تظهر على من يقدمها ومن يستقبلها وأيضاْ حرص الكثير على الإكثار من الصدقات في هذا الشهر الفضيل رغبة بالأجر وحباً للخير.

ونحن كمسلمين نعلم يقيناً أن الصدقة طهارة للبدن وتزكية للنفس ألم يقل الله عزّ وجلّ في سورة التوبة “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ “عَلِيمٌ وعدا عن كونها طهارة للبدن وتزكية للنفس إلا أنها ايضاً تبعث شعوراً بالسعادة وراحة وطمأنينة.

اسأل الله لكم سعادة دائمة وقبول في هذا الشهر الكريم وكل عام وأنتم بخير وسعادة,,

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى