“سدايا” توظف تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في دعم قطاع التعليم بالمملكة
الرياض – واس :
تتجلى جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في المحافل المحلية والإقليمية والدولية موظفة أدوارها التنموية المعنية بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في خدمة رؤية المملكة 2030 من أجل الارتقاء بالمملكة ضمن مصاف الاقتصادات العالمية في مجال هذه التقنيات المتقدمة، وفي اليوم الدولي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام تدعم سدايا ببرامجها ومبادراتها قطاع التعليم بالمملكة بالتعاون مع وزارة التعليم بغية تمكين الأجيال ومعلميهم من فهم واستيعاب هذه التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات.
وركّزت سدايا خلال عام 2024 جهودها على بناء القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال إعداد البرامج الموجهة للمعلمين والمعلمات في التعليم العام لتنمية معارفهم وإثرائها بأهم تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتزويدهم بالمعارف اللازمة التي تعينهم على تطوير مهاراتهم التعليمية لتضمن نقل هذه المعرفة إلى الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام في المملكة، بهدف بناء جيل قادر على مواصلة مسيرة العمل والإنجاز نحو ترسيخ مكانة المملكة عالميًا وصناعة قادة المستقبل من المبتكرين من الكفاءات الوطنية الشابة.
ومن الجهود التي بذلتها سدايا إطلاقها بالشراكة مع وزارة التعليم ووزارة الموارد البشريّة والتنمية الاجتماعية مبادرة (سماي) التي تهدف إلى تمكين مليون سعودي في مجال الذكاء الاصطناعي بالمملكة، لا سيما في هذا العصر الذي يشهد تحولًا كبيرًا في الحياة اليومية التي سهلتها أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتطور يومًا بعد يوم، وتستهدف المبادرة تأهيل المجتمع السعودي بالمعرفة والمهارات اللازمة لاستغلال القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي عبر توعيتهم باستخداماته وأخلاقياته، والتدريب على المهارات والأدوات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في الأعمال مع توفير فرص التعلم المستمر في هذا المجال لكافة الفئات العمرية والمهنية من الكفاءات الوطنية الواعدة.
وتواصل سدايا مساعيها في رفع القدرات الاستشرافية عبر برنامج الابتعاث في الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي ووضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في الذكاء الاصطناعي من خلال الابتعاث الخارجي للكفاءات الوطنية، إذ أطلقت برنامج الابتعاث في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة التعليم وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي يهدف إلى توفير فرص تعليمية متميزة للكفاءات الوطنية في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في أرقى الجامعات العالمية، وتشجيعهم على اكتساب المهارات والخبرات في هذا المجال.
وتتربع أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أطلقتها سدايا بالتعاون مع شركة “إنفيديا”؛ على قائمة جهود الهيئة المستمرة التي تدعم بناء جيل متمكن في مجال الذكاء الاصطناعي، لتسخير القدرات الوطنية المؤهلة والمنافسة عالميًا لتحقيق التطلعات والمستهدفات الطموحة، وتعد جزءًا من أكاديمية سدايا التي تأخذ على عاتقها إعداد جيل قادر على تسخير الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بالتعاون مع أفضل الجهات التقنية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
واستمرارًا لجهودها أطلقت أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع الهيئة وشركة إنفيديا ومكتب الذكاء الاصطناعي في جامعة الملك سعود برنامج التدريب الاحترافي في الذكاء الاصطناعي التوليدي في مقر الجامعة وذلك امتدادًا لسلسلة البرامج والأنشطة التي يطلقها مكتب الذكاء الاصطناعي في جامعة الملك سعود بدعم من الهيئة، بهدف بناء القدرات الوطنية الشابة ورفع مستواها في مجالات تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
ويأتي نموذج (علاّم) ضمن حزمة من عدة مشروعات رقمية نوعية تبنتها سدايا، وتم إدراجه ضمن منصة Watsonx في شركة آي بي إم بوصفه أحد أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية في العالم، وبلغ إجمالي الكلمات العربية التي تم جمعها لتدريب النموذج أكثر من 385 مليار كلمة عربية، منها 55 مليار كلمة، وأسهم علّام حتى اليوم في توطين تقنيات النماذج اللغوية الكبيرة، وفي بناء الممكنات اللازمة لتشغيل البنية التحتية التقنية، والمحتوى العربي وصقل القدرات الوطنية.
وفي ذات السياق وقّعت وزارة التعليم وسدايا وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني للمناهج، مذكرة تفاهم لإنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي في التعليم، الذي يتيح تحقيق الاستفادة من تطبيق علّام لتوظيف خدمات النموذجواستكشاف إمكاناته لدعم الباحثين وأساتذة وطلاب الجامعات وطلاب المدارس.
وضمن جهود سدايا في دعم قطاع التعليم يأتي برنامج (مبرمجي ذكاء المستقبل) لتدريب معلمي الحاسب الآلي على مبادئ الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والرؤية الحاسوبية الذي نظمته سدايا مع وزارة التعليم لإثراء المعرفة لديهم في هذه التقنيات المتقدمة بما ينعكس على تنمية دورهم بما يسهم في بناء جيل من القدرات الوطنية القادرة على المنافسة الدولية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.