مكتبة الملك فهد تنظّم جلسة حوارية بعنوان: “الكتابات العربية القديمة في الجزيرة العربية”.
الرياض – واس :
نظّمت مكتبة الملك فهد الوطنية مساء الثلاثاء، جلسة حوارية بعنوان: “الكتابات العربية القديمة في الجزيرة العربية”، ألقاها أستاذ الكتابات القديمة في جامعة الملك سعود سابقًا البروفيسور: “سليمان بن عبدالرحمن الذييب”.
وتناول الذييب في الجلسة محاور كثيرة أبرزها نشأة الكتابة في العالم، و الكتابات القديمة والمتنوعة في الجزيرة العربية في فترة ما قبل الخط العربي مثل: “الكتابة الثمودية”، و “اللحيانية”، و “الصفائية”، و “الآرامية”، و “النبطية”، و “المسند الجنوبي”.
وبيّن أن أصل اللغة منذ ما قبل العصر الحاضر لم يخرج من نظريتين وهما: “النظرية اللاهوتية”، ومفادها أن اللغة هي إلهام هبط على الإنسان؛ حيث علّم النطق وأسماء الأشياء، والنظرية الفلسفية التي ترى أن اللغة استحدثت بارتجال الألفاظ، و لاحقًا ظهرت نظريتان دفعتا البعض إلى نفي النظريتين السابقتين وهما: “النظرية البيولوجية”، التي افترضت أن اللغة انحدرت شيئًا فشيئًا من تطور الحركات والأصوات التعبيرية الناجمة عن انفعالات الحيوان والإنسان، و “النظرية الأنثروبولوجية”، التي تشير إلى وجود علاقة بين المصدر الصوتي وبين معناه.
وأشار المحاضر إلى مراحل تطور الكتابة بدءًا بمرحلة الرسوم، ثم مرحلة الكتابة برموز المعاني والأصوات ومخصصات المعاني والأرقام، تأتي بعدها مرحلة الكتابة المقطعية، ثم مرحلة الكتابة شبه المقطعية، بعدها الكتابة الأبجدية، ومرحلة الكتابة شبه الأبجدية وتمثلهما كتابتان: “الإخمينية الفارسية”، و “المروية السودانية”.
وعرّج الذييب على ذكر أبرز النقوش التي تنتشر بشكل واسع في بلادنا ومنها “النقوش الثمودية”، ذاكرًا أنها من أقدم الخطوط في الجزيرة العربية، ولا علاقة لها بقوم ثمود الوارد ذكرهم في القرآن الكريم، وإنما سميت بذلك؛ استنادًا إلى كثرة ورود لفظة (هـ ث م د) فيها.
الجدير ذكره أن البروفيسور سليمان الذييب من أبرز المتخصصين في النقوش والكتابات القديمة وله العديد من الكتب في هذا المضمار منها: “دراسة تحليلية للنقوش الآرامية القديمة في تيماء”، و “دراسة تحليلية لنقوش نبطية من شمال غرب المملكة العربية السعودية”، و “نقوش الحجر النبطية”، و “نقوش ثمودية من المملكة العربية السعودية”، و “المعجم النبطي”، و “دراسة لنقوش ثمودية من جُبة حائل”، و “الأوجاريتيون والفينيقيون: مدخل تاريخي”، و “قواعد اللغة النبطية”، و “الحياة الاجتماعية في منطقة حائل من خلال النقوش الثمودية”، و “نقوش عربية قديمة وإسلامية من منطقة نجران” وغيرها.