اختتام جلسات سلسلة “حوار القدرات” في مؤتمر كوب 16
الرياض – واس :
اختتمت ثاني جلسات سلسلة حوار القدرات التي نظمها برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)؛ ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16” الذي يقام في مدينة الرياض ويهدف إلى طرح حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات البيئية وحمايتها والمحافظة على الثروات الطبيعية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030 نحو وطنٍ طموح واقتصاد مزدهر.
وشهدت الجلسات الحوارية لـ “حوار القدرات” مشاركة نخبة من الخبراء والقادة وصنّاع السياسات وممثلين من وزارة التعليم وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، إلى جانب ممثلين من منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) وكذلك البنك الدولي، بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص وغير الربحي.
وتناولت سبل تكييف المنظومة التعليمية لمواكبة التغيرات المناخية، كما استعرضت إستراتيجيات وأساليب لتعزيز التعليم المستدام في ظل المتغيرات العالمية، وسلّطت الضوء على أهمية مواءمة مخرجات التعليم مع التحديات البيئية الراهنة لتعزيز الاستدامة.
وأكدت نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية الدكتورة بدور الريس، أهمية طرح ومناقشة أبرز التوجهات المتعلقة بتنمية القدرات البشرية، بالمواءمة مع المستجدات والمتغيرات العالمية، مثل التغير المناخي والتصحر.
من جانبها عدت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية ناهد حسين قضايا التصحر والجفاف من أبرز التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على استمرارية التعليم، وتتطلب اهتمامًا وحلولًا مبتكرة, مبينة أن الشراكة مع برنامج تنمية القدرات البشرية في “حوار القدرات” ستمكن من العمل على إيجاد حلول مستدامة يمكن تنفيذها لمواجهة أي تغيرات مستقبلية.
بدوه أوضح أستاذ العلوم وهندسة البيئة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) الدكتور سامي الغامدي أن مواجهة التغير المناخي والقضايا البيئية العالمية تبدأ من النظام التعليمي؛ ولهذا يُستثمر بقوة في دعمه ليكون قادرًا على التصدي لهذه التحديات وفهم أبعادها محليًا وعالميًا.
ويستهدف برنامج تنمية القدرات البشرية من خلال سلسلة “حوار القدرات” التي تنظم بشكل دوري؛ إلى توفير مساحة حوارية لتعزيز تبادل المعرفة ومناقشة التوجهات المستقبلية مع نخبة من قادة الفكر والخبراء ورواد الأعمال، من خلال بناء جسور للتعاون وتبادل الخبرات، والوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في تنمية القدرات البشرية، وتوجهاتها محليًا وعالميًا، تأكيدًا على التزام المملكة بتعزيز ودعم قطاع التعليم والتدريب لتحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء مجتمع معرفي مستدام.