رئيس “الجيومكانية” يشارك في الجلسة الحوارية رفيعة المستوى ضمن أعمال مؤتمر “COP16”
الرياض – واس :
شارك رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل اليوم، في الجلسة الحوارية رفيعة المستوى التي أقيمت في منطقة الأمم المتحدة “المنطقة الزرقاء” بعنوان (معالجة الأرض من خلال التكنولوجيا والذكاء المكاني)؛ وذلك ضمن أعمال مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة 2 – 13 ديسمبر في العاصمة الرياض.
وتضمّنت مشاركة رئيس الجيومكانية بيان دور المعلومات الجيومكانية وأثرها على جميع القطاعات التنموية؛ بما فيها الاستخدامات المتعددة لتلك المعلومات التي من شأنها الإسهام في تدعيم الدراسات البيئية والإستراتيجية لمكافحة التصحر وإعادة زراعة الأشجار ودراسة التغيرات والمخاطر للحدّ من الكوارث وتعزيز التنمية والاستدامة البيئية.
وأشار المهندس آل صايل إلى ماتضطلع به الجيومكانية في إطار دورها المناط بها لتنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلّق بأعماله في المملكة، من مهامٍ وأعمال ومبادرات تستهدف بمجموعها تطوير البنية التحتية الجيومكانية الوطنية، وتحقيق الاستخدام التكاملي لمنظومة المعلومات الجيومكانية بين الجهات ذات العلاقة، بما في ذلك إعداد الإطار التنظيمي للمعلومات الجيومكانية التي تتضمن إطار الحوكمة والسياسات والمعايير والمواصفات التي تضمن جودة البيانات الجيومكانية وتسهم في تكاملها ومشاركتها وسلامتها وتعزيز موثوقيتها وتحديثها بشكل مستمر، إضافةً إلى إطلاق الجيومكانية للمركز الجيومكاني الوطني الذي يمثّل مرجعيةً وطنية موحدة لتنظيم آلية جمع البيانات الجيومكانية وتبادلها ومشاركتها وحفظهـا وتحديثهـا وصيانتها ونشرها عبر المنصة الجيومكانية الوطنية وفق أسس حفظ ونشر سهلة، وآمنة وقابلة للتحديث والنمو.
ونوِّه -في الوقت ذاته- إلى وجود 15 طبقة جيومكانية أساسية تعتبر المصدر الموثوق للمعلومات الجيومكانية منها طبقة الغطاء الأرضي واستخدامات الأراضي والتي تعتبر من أهم الطبقات الجيومكانية لمعالجة المشاكل البيئية والحدّ منها.
وأكّد أهمية تطوير القدرات الوطنية وبناء وتعزيز الشراكات الفاعلة مع اللجان والمنظمات الدولية لمشاركة الرؤى والتجارب والخبرات، مستعرضًا الدور الريادي الذي تقوم به المملكة -ممثلةً بالجيومكانية- لتعزيز المنظومة الجيومكانية العالمية، ومابلغته في هذا الصدد من مكانة رفيعة بين نظيراتها من الدول المتقدمة في المجال الجيومكاني على المستويين الإقليمي والعالمي، الأمر الذي هيأها لتحظى بموافقة لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية على استضافة المملكة لمركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للمنظومة المستقبلية للمعلومات الجيومكانية (The United Nations Global Geospatial Ecosystem Centre of Excellence).
من جانبٍ آخر، اختتم رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الجلسة الحوارية رفيعة المستوى بالإعلان عن أن الجيومكانية تعتزم استكمال الإجراءات النظامية ذات الصلة للانضمام لعضوية مجموعة أرصاد الأرض (GEO)؛ التي تأسست عام 2005م خلال مؤتمر القمة الثالث لمراقبة الأرض في بروكسل لتمثّل تعاونًا عالميًا يهدف إلى فهم كوكب الأرض بكل جوانبه وتعقيداته؛ ويربط الجهات الحكومية والأكاديمية والبحثية ومقدمي البيانات والشركات الخاصة والعلماء والخبراء مع بعضهم البعض؛ لخلق حلول مبتكرة للتحديات العالمية المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ، وتعزيز التعاون الدولي لحشد الجهود والإمكانات لرصد الأرض وماقد يطرأ عليها من تغيرات.
يذكر أن الجيومكانية تعمل -وفقًا لتنظيمها- على تنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلق بأعماله في المملكة، والارتقاء به، والإشراف عليه، ومراقبته؛ بما يحقق الجودة وتحسين الأداء.