مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تطلق العرض الأول لمسرحية شغف
الرياض – واس :
شهدت مدينة الرياض اليوم إطلاق العرض الأول لمسرحية “شغف” الاستعراضية الغنائية للأطفال ، التي أعدتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وتعرض بالمسرح الرئيس بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، التي تتميز برسالة تربوية مبتكرة تهدف إلى تعزيز حب القراءة والخيال لدى الأطفال بأسلوب ممتع ومختلف.
وتناولت المسرحية موضوعات الخيال والمعرفة والقراءة، مُظهرةً كيف يمكن للقراءة أن تبث الحياة في الجمادات وتحرك السواكن؛ مما يعزز دورها وسيلةً للإبداع واكتشاف العالم، إذ نُفذت المشاهد بعروض استعراضية مبهرة تجمع بين الأداء الغنائي والمؤثرات البصرية؛ مما خلق تجربة ساحرة للأطفال والحاضرين.
وأوضح معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الذي حضر المسرحية مع نخبة من الشخصيات البارزة والمهتمين، أن هذا العرض المسرحي يعد جزءًا أصيلًا من رسالة المكتبة ونشاطها، وما تقدمه على المسرح هو تشجيع على القراءة والمعرفة، ويتناغم مع أهداف رؤية 2030، فقد كشفت مواهب عظيمة يزخر بها الوطن، ولله الحمد، وبإمكانهم تقديم نماذج تؤسس للقدوة والمعرفة والثقافة، لأن لمسرح الطفل أهمية قصوى في التأثير السحري على المشاهدين والمتابعين، مؤكدًا أن ما شاهده من أداء أبنائنا الأطفال، كان أكثر من رائع في الموضوع، وهو الشغف للقراءة والمعرفة.
وأضاف بن معمر أن التطور الكبير في الأدوات والوسائل يسهّل المهمة في التنافس الحاد بين شبكات التواصل الاجتماعي مع القنوات والثقافات الأخرى، حيث يؤسس لثقافة وطنية فيها اللغة العربية الجميلة، والتقاليد، بمشاركة أبنائنا وبناتنا، وهذا شي يسعد الجميع.
واختتم بن معمر بالقول: لقد اكتشفنا أشياء عظيمة في المجتمع السعودي (الأسرة والوالدين)، من حيث الاهتمام بالأبناء، وتوجيههم إلى القراءة والاطلاع؛ لذلك يعكسون التربية في أسرهم، وهذه ظاهرة قوية جدًّا، كما اكتشفنا حجم الإقبال على المكتبات المتنقلة، ونحن في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لا ننتظر أن يأتي إلينا الأطفال، بل نذهب إليهم في كل مكان، ولدي خبر جيد: ستشهد مكتبات الأطفال نقلة نوعية في التطوير داخل مكتب الملك عبدالعزيز العامة، وسيكون ذلك بمثابة الاستثمار فيهم، فأفضل شيء الاستثمار في الأطفال الذين يمثلون أجيال المستقبل.
وتأتي مسرحية (شغف) ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى جعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال، وترسيخ مفهوم أن المعرفة والخيال هما المفتاح لتطوير العقول الصغيرة وفتح آفاق جديدة أمامها، حيث من المتوقع أن تجوب المسرحية مدنًا أخرى قريبًا لتصل رسالتها إلى أوسع شريحة ممكنة من الأطفال والعائلات.