وزير الداخلية بمملكة البحرين يلتفي أهالي الحرق ويؤكد أن تعزيز الأمن الداخلي مرتبط بالعمق الاستراتيجي للبحرين وما يشمله من تحالفات إقليمية ودولية
المنامة – جمال الياقوت :
التقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين ، صباح اليوم ، بعدد من أهالي محافظة المحرق ، بحضور المحافظ سعادة السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي ، وذلك في إطار زيارات معاليه للمحافظات ، انطلاقا من استراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل مع كافة فئات المجتمع.
وقد رحب معالي الوزير بالحضور ، منوها إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل والعمل على تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية ، مشيرًا الى أن زيارة معاليه للمحافظات تأتي في ظل ارتفاع حدة التصعيد في المنطقة ، لافتًا إلى أهمية التواصل مع المجتمع في مثل هذه الظروف، التي تستوجب توعية المواطنين أمنياً وتعزيز الدور الاجتماعي وحماية الأمن ، معربًا عن شكره وتقديره لأهالي محافظة المحرق والتزامهم المسئول ومحافظتهم على النظام العام وما يعبرون عنه من مواقف وطنية ومشاعر انتماء وولاء ، كما شكر معاليه محافظ المحرق وما يوليه من اهتمام بشئون المحافظة.
واستعرض معاليه ، الوضع الإقليمي وما تمر به المنطقة من ظروف ومتغيرات دقيقة ، معتبرًا أن الموقف في المنطقة يتجه نحو الاستقرار ، حيث يزداد الحديث مؤخرًا عن الحلول المستقبلية لتحقيق السلام ، موضحًا أن تحقيق السلام هدف البحرين السياسي ، بحكمة جلالة الملك حفظه الله ورعاه ، مشيدًا بالوعي الوطني والالتفاف حول قيادة جلالته . وأشار إلى أن التفاعلات الداخلية مع تلك الأحداث كانت محدودة ، وقد تعاملنا منذ البداية لحفظ الأمن والنظام العام وباشرنا بتوعية المجتمع والحرص على تصحيح الوضع تجاه كل ما يؤثر على نسيجنا الاجتماعي والسلم الاهلي .
واشاد معاليه بالمواقف الوطنية للأهالي في كافة محافظات المملكة وبدور المسئولين في قطاعات التعليم والرياضة والشباب ، حيث لمسنا التجاوب والتعاون من الجميع وهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز ، مؤكدًا أنه في مثل هذه المواقف والظروف التي تعاملنا معها ، الكثير من العبر والدروس ، منوهًا معاليه بدور المجالس وما يدور فيها من أحاديث وطنية ومجتمعية هادفة .
وأكد معاليه على أهمية القاعدة الوطنية الصلبة لنتمكن من التعامل مع التحديات التي تهدد أمننا الداخلي ، ويجب ألا نعطي مجالاً لشق الصف الوطني والذي يجب أن يبقى متماسكًا بقيادة جلالة الملك، كما يجب تصحيح كل مسار يؤثر على تماسك نسيجنا الاجتماعي، وسلمنا الأهلي ويجب أن يكون مجتمعا وطنيا.
وأوضح أن تعزيز الأمن الداخلي ، مرتبط بالعمق الاستراتيجي لمملكة البحرين وما يشمله من تحالفات إقليمية ودولية.
وتطرق معاليه إلى المؤتمر الوطني المتوقع عقده في الربع الاول من العام القادم ، استنادًا إلى التوجيهات الملكية السامية ، مشيدًا بدعم الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، لبرامج ومبادرات تعزيز الهوية البحرينية وتأصيلها وتأكيد جاهزيتها والدفع قدمًا باتجاه التعامل بكفاءة مع التطورات الحالية، لافتا إلى أن تعزيز الهوية ، أولوية وطنية ومسئولية كل مواطن مخلص ، والتمسك بها والحفاظ عليها يجب أن يتم في اطار مجتمعي متكامل.
واختتم معالي وزير الداخلية ، حديثه ، بالتأكيد على الاستمرار في التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والذي يتضمن الالتزام بمقتضيات السلامة العامة والتي أصبحت أساسية في الحياة ، منوها إلى دور المنصة الوطنية للحماية المدنية في تثقيف الأشخاص باجراءات السلامة والحماية في المنزل ضد الظروف الطارئة