ثقافة

مخطوطات نادرة بجناح مكتبة الملك فهد الوطنية في معرض الكتاب “الرياض تقرأ”

الرياض – واس:

بين أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، يعود الزمن بزائريه لأكثر من 400 عام، وتحديدًا في جناح مكتبة الملك فهد الوطنية، حيث تتصدر ست مخطوطات تاريخية اهتمام المتخصصين والزوار، أقدمها مخطوطة للقرآن الكريم كُتبت باللغة العربية، دُون على هوامش كل صفحة تفسير الآيات باللغة الفارسية، منسوخة عام 1009هـ، وأخرى من نوع اللفافة كتبت باللغة العبرية، ومخطوطة لكتاب “الكافية الشافية” لابن القيم الجوزية تعود لعام 1274هـ بالزخرفة النجدية.
ولقد كانت المكتبات منذ عرف الإنسان الكتابة والتدوين وحتى وقتنا الحالي خزانة أمينة لثروة فكرية ومعرفية، رصدت حياة البشر في مختلف المجتمعات، وسجلًا موثوقًا لتراث الأمم والشعوب، ومقياسًا لمراحل التطورات، الأمر الذي دفع بالجهات المعنية في مختلف الدول في تسجيل وحفظ المخطوطات وأقرت مشاريع صون التراث الثقافي الإنساني المخطوط.
وتُعنى مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض بوصفهًا صرحًا معرفيًا وثقافيًا ووعاءً باقتناء الإنتاج الفكري وتنظيمه وضبطه وتوثيقه والتعريف به ونشره منذ افتتاحها كمكتبة عامة في عام 1983م إلى أن تحولت إلى مكتبة وطنية تضاهي المكتبات العالمية، حيث تمتلك المكتبة أكثر من 6 آلاف مخطوطة أصلية نادرة.
ويضم الجناح أركانًا تعكس مختلف جوانب عمل المكتبة ومساهماتها المختلفة في المجالات المعرفية والعلمية من بينها ركن المخطوطات والكتب النادرة، الذي يعرض مجموعة من الكنوز الثقافية والفكرية التي تمتلكها المكتبة، وركن الإيداع والتسجيل الذي يوضح دور المكتبة في توثيق وحفظ الإنتاج الفكري والثقافي السعودي، بالإضافة لركن الشاشة التوعوية الذي يعرض مقاطع فيديو تعريفية عن المكتبة وخدماتها وأنشطتها.
وتبرز الجهود التي تبذلها المكتبة لترميم المخطوطات، فقد تضمن الجناح عرضًا لمراحل عمليات الترميم، في حين راعت توظيف التقنية لتسهيل استعراض الزائر للخدمات المقدمة، بما يعكس دورها في خدمة المجتمع والمعرفة.
وتأتي المشاركة في إطار اهتمام المكتبة بإيصال رسالتها والمتمثلة في التعريف بدورها الريادي في مجال اقتناء الإنتاج الفكري السعودي وتنظيمه وضبطه وتوثيقه والتعريف به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى