كتب – محمد البكر:
بداية أشير إلى أن اختياري لعنوان هذا المقال هو اختيار مجازي ، فالطائرات التي تم نقلها ، ليست ملكاً لمعالي المستشار تركي آل الشيخ بل للخطوط الجوية العربية السعودية ، وذلك في سياق التعاون بين موسم الرياض والخطوط السعودية . ولكن الفكرة التي جالت في ذهن بو ناصر لتحويل تلك الطائرات التي تم إحالتها للتقاعد بعد 18 سنة من الطيران ، والتي لن تعود أبداً للطيران ، إلى مطاعم تقدم مختلف الأطباق العالمية وفعاليات سياحية في موسم الرياض ، بلا شك هي فكرة مجنونة وغير مسبوقة .
المسافة التي تفصل ما بين مرابض الطائرات في جده وبين المكان الذي ستنقل إليه في الرياض حوالي الألف كيلو متر . ثم أن الطائرات هي من فئة B777 ، أي طائرات عملاقة لا يمكن نقلها بسهولة . حيث تتطلب عملية النقل خطة لوجستية معقدة يشارك فيها عدة جهات تعمل كفريق واحد ولعدة أيام متواصلة . ثم أن نقل هياكل الطائرات الثلاث العملاقة ، رافقها نقل ستة أجنحة ، طول كل جناح حوالي 64.8 متر .
ولأن الفكرة قد تولد فكرة جديدة ، والإبداع يتبعه إبداع ، فقد جعل معاليه من عملية النقل تلك ، فعالية بحد ذاتها . ذلك عندما تولدت لديه فكرة تخصيص جوائز عبارة عن سيارات فخمة لمن يقدم أجمل مقطع فيديو أو صورة ملتقطة لمسيرة النقل . فتحولت عملية النقل كما قلت لحدث اجتماعي كبير شارك فيه عدد كبير من المواطنين الكبار والصغار من الرجال والنساء في التنافس على أجمل مقطع أو صورة لعملية النقل . وعندما زاد التفاعل والتنافس بين الكثير من المواطنين والمواطنات ضاعف عدد الجوائز . وهذا ما يسمى بالتفكير خارج الصندوق .
عملية النقل من وجهة نظري تعتبر واحدة من أهم إن لم تكن الأهم في الحملات الدعائية لموسم الرياض . حين شجعت وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية والإذاعية داخل المملكة وخارجها لمتابعة الحدث على مدار الساعة. فنحن في عصر الاستثمار في الأفكار أكثر من أي وقت مضى.
ما لم يعرفه الكثيرون من المتابعين هو أنه تم تجهيز مدرج طيران حقيقي ” بوليفارد رانوي ” – BOULEVARD RUNWAY – حيث ستقام هناك تجارب فريدة وجديدة في عالم السياحة والترفيه . ولكم تحياتي
