نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين يبحث تعزيز التعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
الرياض – واس :
بحث معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر؛ خلال لقائه اليوم مع رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد السقاف، سبل تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الوزارة والجامعة، في مجال تنمية القدرات البشرية وتأهيل الكفاءات المتخصصة في التعدين، وذلك بحضور قيادات الجامعة الأكاديمية، والرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية “معادن” روبرت ويلت.
والتقى معاليه الدفعة الأولى من طلبة برنامج هندسة وعلوم التعدين، التي ترعاها شركة “معادن”، والذي يشمل تخصصي “هندسة التعدين” و “الجيولوجيا”، حيث أطلق العام الماضي برعاية وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبشراكة بين الجامعة وشركة معادن.
وسترعى “معادن” على مدى السنوات العشر القادمة 300 طالبٍ من خلال البرنامج، ويحصل 30 طالباً سنوياً على درجات علمية في تخصصات هندسة التعدين والجيولوجيا.
وخلال اجتماع ضَمَّ المديفر مع رئيس الجامعة، جرى مناقشة سبل تعميق التعاون بين الوزارة والجامعة في المجالات البحثية والأكاديمية، كذلك الوقوف على أهم المستجدات في أعمال برنامج علوم وهندسة التعدين، الذي يعد إحدى أهم المبادرات الهادفة إلى تطوير الكفاءات البشرية من خلال تطوير البرامج الأكاديمية لتأهيل الطلبة لسوق العمل في قطاع المعادن والتعدين، ويعد أحد أهم ممكنات الصناعات الحديثة والمستقبلية، وفقاً للإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تشمل صناعة السيارات والإلكترونيات، والطيران، والطاقة المتجددة.
وتضمن اللقاء البحث في التعاون المستقبلي بين الوزارة والجامعة لتطوير الشراكة في المجالات العلمية والبحثية، خاصة في مجال هندسة المواد، أحد المجالات العلمية المهمة لتطوير الصناعات الحديثة والمستقبلية في المملكة.وتضمن النقاش الطلب العالمي المتنامي على المعادن الإستراتيجية، نتيجة للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم في التحول إلى الطاقة المتجددة ومبادرات نزع الكربون؛ للوصول إلى مستهدفات الحد من انبعاثاته، والطفرة الكبيرة في التقنيات الرقمية والابتكار في مجال المعادن والصناعات المتقدمة، والتوسع العمراني ونمو مشاريع البنى التحتية.
واستمع معاليه إلى عرض مقدم من عميد كلية هندسة البترول وعلوم الأرض حول التطور الحاصل في برنامج علوم وهندسة التعدين، كما تخلل الاجتماع أيضاً عرضاً قدّمه طلبة البرنامج حول تجربتهم في برنامج التدريب الصيفي ورحلاتهم الميدانية إلى مواقع المناجم والصناعات التعدينية داخل المملكة وخارجها.
وفي ختام الزيارة، التقي معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين؛ طلبة كلية هندسة البترول وعلوم الأرض والتخصصات الهندسية الأخرى، حيث استعرض معهم جهود تطوير قطاع الصناعة والتعدين والمعادن في المملكة، في ظل رؤية المملكة 2030، حيث وُضعت برامج لتطوير قطاع التعدين والمعادن كأحد أهم القطاعات الواعدة ليُصبح الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية وأحد أهم ممكناتها. وتحدّث عن رحلة التحول الكبيرة في القطاع، بداية من اعتماد إستراتيجية التعدين الوطنية الشاملة، التي تشتمل على العديد من المبادرات في تطوير نظام الاستثمار والمنصات الرقمية والمسح الجوي العام لمنطقة الدرع العربي، ومبادرة الاستكشاف المسرّع وتعزيز الاستثمارات.
وأكّد المديفر أن قطاع التعدين والمعادن السعودي وبفضل دعم القيادة ومباركة إستراتيجيته، وتنفيذ قياداته ومنسوبيه، وبنجاح لمبادراته الإستراتيجية ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) أحد برامج رؤية المملكة 2030؛ أنه أصبح من القطاعات الأكثر تطوراً وجاذبية على المستوى الدولي، وهو ما أكّدته التصنيفات الدولية التي صدرت مؤخراً، التي أكدت أن القطاع شهد أسرع معدل نمو عالمياً في تطور البيئة التنظيمية والأساسية الجاذبة للاستثمارات في قطاع التعدين والمعادن خلال السنوات الخمس الماضية (2018-2023).
وأشار معاليه، إلى أن التعاون بين الوزارة والمؤسسات الأكاديمية يعد حجر الأساس لاستكمال تطوير جوانب مهمة في قطاع الصناعة والتعدين، تشمل الكوادر الوطنية المؤهلة من خلال دعم البرامج التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى أن رعاية شركة “معادن” للطلبة؛ تؤكد أهمية شراكة القطاعين الحكومي والخاص في تعزيز القدرات الوطنية.
وعبّر معاليه عن سعادته بلقائه مع رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وطلبة برنامج علوم وهندسة التعدين والتخصصات الهندسية، قائلاً: “إن رؤية هؤلاء الشباب الطموحين تبعث على التفاؤل، وتؤكد أهمية الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية؛ لتحقيق تطلعات رؤية 2030،
وترسيخ مكانة قطاع الصناعة والتعدين في المملكة وعالمياً”. ويُعد برنامج علوم وهندسة التعدين، من أحدث البرامج التي تقدمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث يشتمل على أحدث المقررات الدراسية لمرحلة البكالوريوس، إضافةً إلى التدريب العملي في المعامل والمخيمات الحقلية وبرنامج التدريب الصيفي، ورحلات ميدانية إلى مواقع المناجم والصناعات التعدينية والمكتشفات الجيولوجية، كما يتلقى الطلاب تدريباً على المفاهيم المتقدمة، بما في ذلك التعلُّم الآلي والطائرات بدون طيار والممارسات التجارية.