وزير المالية والاقتصاد الوطني بمملكة البحرين: علاقات التعاون الأخوي الوثيق بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين تترجم رؤى القيادة الرشيدة في البلدين
المنامة – جمال الياقوت :
أكد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني بمملكة البحرين، أنّ ما تشهده علاقات التعاون الأخوي الوثيق بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من تطورٍ ونماء مستمر على المستويات كافة تترجم رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، حفظهما الله، لتحقيق مزيدٍ من الإنجازات الواعدة على صعيد التعاون والتكامل المشترك.
وأشار معاليه إلى أنّ برنامج (تكامل) الذي من خلاله يتم معاملة المنتجات المصنعة في البلدين الشقيقين بالمثل يأتي ضمن مخرجات مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، حفظهما الله، وسيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، بما ينعكس على استدامة الشراكة الاستراتيجية الراسخة والأواصر الأخوية المتجذرة بين البلدين الشقيقين.
وأثنى معاليه على هذه المبادرة والتي تندرج ضمنها مبدأ معاملة المنتجات البحرينية معاملة المنتجات السعودية فيما يتعلق بالمحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وإدراج المنشآت السعودية – الراغبة – منتجاتها في برنامج (تكامل) البحريني المعني بتعزيز الأفضلية في المشتريات الحكومية للمنتجات المحلية، منوهًا بأنها ستصب نحو دعم النمو الاقتصادي، من خلال ركائزها وأهدافها الرامية إلى تعزيز قيمة المنتجات المحلية الصناعية وزيادة كفاءة سلسلة التوريد، وذلك انطلاقاً من الثوابت المشتركة الداعمة لمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي الثنائي في شتّى القطاعات، وبما يحقق النماء والازدهار لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وتابع بأنّ هذا البرنامج يُعزّز من الشراكة الاقتصادية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وانطلاقها في رحابٍ أوسع من خلال دعمها للصناعات الوطنية البحرينية والسعودية وتحفيزها على المساهمة في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني عبر جذب المزيد من الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية وبما يصب نحو نمو الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى دور البرنامج في تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على زيادة الإنتاجية والابتكار والتنافسية لتصدير منتجاتهم للأسواق الدولية بما يحقق التنمية الاقتصادية الشاملة للمنطقة.
وأضاف معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني في الوقت ذاته بأنّ هذه الخطوة هي تعميق للتطلعات المشتركة ضمن الرؤيتين الاقتصاديتين للمملكتين واللتان ترتكزان كلاهما على مبدأ التنافسية والاستدامة والعدالة، وذلك عبر التركيز على القطاع الصناعي باعتباره قاطرة الاقتصاد في المستقبل وحجر الزاوية في إحداث التطور والابتكار، لاسيما من خلال التطوير المستمر لمقوّمات البيئة الاستثمارية الجاذبة والتي تسهم في رفع نسبة الاستثمار المحلي والأجنبي، وتنمية الصادرات غير النفطية.