أكبر اندماج في تاريخ السوق السعودي “البحري” و”أرامكوا” يولد شركة عملاقة في نقل النفط
الرياض- سويفت نيوز:
يترقب المهتمون بصناعة النفط والنقل البحري والأوساط الاقتصادية والمالية مولد رابع أكبر مالك لناقلات النفط العملاقة في العالم بعد الاندماج الأكبر في تاريخ السوق السعودي بين أسطول وعمليات شركة “فيلا” البحرية العالمية المملوكة لشركة أرامكو السعودية مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، لتصبح “البحري” الناقل الحصري للنفط المباع من “أرامكو السعودية”، على أساس التسليم للعميل بواسطة ناقلات النفط العملاقة بموجب عقد شحن بحري طويل الأجل.
وتبلغ قيمة الصفقة 4.875.000.000، تدفع “البحري” منها نقداً 3,122,812,500 ريال، وتصدر 78,750,000 سهم بسعر 22,25 ريالاً للسهم، لتمثل بذلك حصة أرامكو في البحري نحو 20% بعد اتمام عملية الاندماج.
ومن المقرر أن تصدر آخر الموافقات النظامية للاندماج بين الشركتين خلال اجتماع الجمعية العامة غير العادية لشركة “البحري” اليوم.
إلى ذلك أشاد الرئيس التنفيذي لشركة “البحري” المهندس صالح الجاسر بالاهتمام والدعم المباشر التي نالتها الصفقة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، مما أسهم في تسهيل الكثير من الإجراءات تمهيداً لتحقيق هذه الصفقة، التي سينتج عنها بزوغ ناقل وطني رائد تؤسس لصناعة نقل بحري مزدهرة في المملكة، وفق رؤى ومعايير عالمية.
وكشف الجاسر عن أن قطاع نقل النفط في “البحري” سيصبح بموجب هذا الاندماج رابع أكبر مالك لناقلات النفط العملاقة في العالم بأسطول قوامه 31 ناقلة وذلك بعد انضمام ال14 ناقلة نفط عملاقة المملوكة لشركة فيلا إلى ال17 ناقلة نفط عملاقة المملوكة لشركة البحري، بالإضافة إلى ناقلة نفط عملاقة أخرى تستخدم للتخزين العائم، وخمس ناقلات منتجات بترولية مكررة، إضافة إلى جميع أطقم ناقلات شركة فيلا وعدد من الموظفين وجزء من أنظمة أعمالها.
وأضاف الجاسر أنه حالما تتم موافقة الجمعية العامة غير العادية لشركة “البحري”، سيتم إتمام عملية تسليم أول مجموعة من ناقلات شركة “فيلا” العملاقة إلى “البحري” خلال فترة لا تتجاوز شهر من تاريخ انعقاد الجمعية، وبذلك يصبح عقد النقل الحصري طويل الأمد نافذاً، ومن ثم سيتم استكمال استلام كامل أسطول وعمليات شركة فيلا.
وأكد الجاسر أن هذه الصفقة تشكل قيمة مضافة للبحري ولأرامكو وللاقتصاد السعودي على حد سواء، كما أنها تعد مثالاً يحتذى في التعاون بين الشركات الوطنية لتحقيق النمو الاقتصادي للمملكة، كما أن الصفقة تؤدي إلى تخفيض أثر تعرض البحري لتقلبات أسعار نقل النفط الخام وتعظيم العوائد لمساهميها، وسيعمل الطرفان (أرامكو والبحري) على استكشاف المزيد من الفرص المجدية لتوسيع التعاون بينهما في مجال الأنشطة البحرية المختلفة.