الرياض – واس :
أثرى المشاركون في اللقاء الذي نظمته هيئة المتاحف عبر الاتصال المرئي بعنوان ” أهمية المتاحف الخاصة ودورها في الحفاظ على التاريخ والهوية الوطنية” محاور النقاش من خلال تقديم الأفكار وتبادل الخبرات في مختلف القضايا المتعلقة بقطاع المتاحف.
وناقش اللقاء الذي أداره المختص بالمتاحف فهد العنقري محاور عدة، وشارك فيه مجموعة من مُلاك المتاحف الخاصة في المملكة وهم مالك متحف الحمدان التراثي في مدينة الرياض المهندس خالد الحمدان، ومالك متحف الجهني للعرض المتحفي في محافظة ينبع سالم الجهني، ومالكة متحف بالغازي التراثي في منطقة جازان نورة بنت غزواني، ومن وزارة الثقافة أخصائي تصاريح المتاحف محمد المزروع.
وفيما يتعلق بدور المتاحف الخاصة في توثيق التاريخ المحلي والمحافظة على الإرث الثقافي، أوضح الجهني، أن تلك المتاحف الخاصة تعد جهداً شخصياً ولبِنه في المسار السياحي بشكل عام، ومن خلالها يتعرف السائح على تاريخ البلد وعلى إرثه الثقافي.
بدورها قالت نورة غزواني تعليقاً على إسهام المتاحف الخاصة في تعزيز الهوية الوطنية من خلال المقتنيات التي تملكها المتاحف: ” نحنُ في المتاحف نُعرف الزائرين في تراثنا وثقافتنا والأزياء الثقافية والطعام الشعبي وبكل شيء يعبر عن تاريخ المنطقة”، فيما أشار الحمدان إلى دور تفعيل المتاحف الخاصة في العاصمة الرياض قائلاً: ” لدينا مشاركات كثيرة في المناسبات الوطنية والفعاليات التي نُقيمها في المتحف وخارجه لإيصال تراثنا ومورثنا السعودي إلى جميع السياح القادمين إلى المملكة.
من جانبه تحدث الجهني عن تطوير الأساليب المبتكرة لعرض المقتنيات في المتاحف الخاصة، وأن المتحف المتنقل مهم جداً كونه يحوى كميات من القطع التراثية، ومن خلال تجاربه في التنقل بمقتنياته الخاص داخل المنطقة وخارجها في مختلف مشاركاته يؤكد أن الإقبال لافت.
من جانبه أوضح المزروع أن عدد المتاحف الخاصة المُرخصة في المملكة يصل إلى 77 متحفاً، مع إمكانية زيادة هذا العدد بفضل التعاون مع منصة أبدع، مُشيراً إلى أنّ نسبة معالجة الطلبات تصل إلى 96%، بينما تستغرق مدة إصدار الترخيص 12 يوم عمل.
كما تطرق المتحدثون إلى أهمية تطوير المتاحف الخاصة لضمان استدامتها في المستقبل، من خلال مواكبة التطور التقني، والاستفادة من تجارب المتاحف الوطنية والدولية، والاهتمام بتجربة الزائر، وتوفير الدعم والرعاية اللازمة.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف، لتوضيح أدورها تجاه المتاحف سواءً الخاصة أو العامة، ومناقشة التحديات التي تواجه المتاحف، وتسلط الضوء على قصص نجاح المتاحف في المملكة.
