سدنة الكعبة المشرفة
بقلم الكاتب – عبدالله بن علي اليامي:
بعد بناء إبراهيم الخليل عليه السلام للكعبة بمعاونة ابنه إسماعيل عليه السلام ثم بعد وفاته كانت سدانة الكعبة لولده ثابت بن إسماعيل إلى أن اغتصبها منه أخواله ـ جرهم ومكثت السـدانـة في جرهم عدة قرون إلى أن اغتصبتها منهم خـزاعـة ـ ومكثت في خـزاعـة عدة قرون الى أن آلت مكة والكعبة إلى قصي بن كلاب بن مرة القرشي وهو الجد الخامس لنبينا محمد ﷺ
فقد استرجعها من خـزاعـة بعد حرب دامية ثم صارت من بعده في ولده الأكبر عبدالدار ثم في بني عبدالدار جاهلية و إسلام ، إلى أن آلت السدانة إلى شيبة بن عثمان بن طلحة و إلى العصر الحاضر يتوارثونها كابرا عن كابر .
كما جاء في طبقات ابن سعد ، عن عثمان بن طلحة قال نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الإثنين والخميس فأقبل النبي ﷺ يوماً يريد أن يدخل الكعبة مع الناس فـأغلظت له ونلت منه فـحلم عني ثم قال : يا عثمان لعلك سترى هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث شئت ،
قال عثمان فقلت لقد هلكت قريش يومئذ وذلت ، فقال بل عمرت وعزّت ، ودخل الكعبة
يقول عثمان فوقعت كلمته مني موقعاً ظننت يومئذ أن الأمر سيصير إلى ما قال فلما كان يوم الفتح قال ياعثمان أئتني بالمفتاح فـأتيته به وأخذه مني ثم دفعه اليَّ وقال:
خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ، ياعثمان ان الله أستأمنكم على بيته فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف .
وخلاصة القول ياصديقي
فان الحجابة لأبناء أبي طلحة وقد توفي عثمان ولا ولد له فآلت الحجابة إلى ابن عمه شيبة وهي باقية في نسله إلى هذا اليوم وستبقى أبد الدهر حتى يرث الله الأرض ومن عليها مصداقاً لقول الرسول الكريم ﷺ
خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم .
والحجابة تكون لأكبر العائلة سناً وهكذا أصبح الأمر بها الى هذا الوقت .