“إنفيديا” تصبح الشركة الأكثر قيمة عالمياً.. تجاوزت “مايكروسوفت” و”أبل”
كاليفورنيا – سويفت نيوز:
قبل أقل من عام ونصف كانت شهرة شركة إنفيديا، مرتبطة منذ فترة طويلة بمجتمع الألعاب المتخصصة برقائق الرسومات الخاصة بها، وأصبحت الآن الشركة العامة الأكثر قيمة في العالم.
ارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق بنسبة أكثر من 3% في جلسة الثلاثاء، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 3.33 تريليون دولار، متجاوزة مايكروسوفت. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حققت شركة إنفيديا قيمة سوقية قدرها 3 تريليون دولار للمرة الأولى، متفوقة على شركة “أبل”.
ارتفعت أسهم إنفيديا بأكثر من 170% حتى الآن هذا العام، وارتفعت بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح الربع الأول في مايو. وقد تضاعف السهم بأكثر من 9 أضعاف منذ نهاية عام 2022، وهو الارتفاع الذي تزامن مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تمتلك إنفيديا حوالي 80% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات، وهي شركة تضخمت مع تسابق OpenAI ومايكروسوفت وألفابيت وأمازون وميتا، وغيرها لاقتناص المعالجات اللازمة لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيل أعباء العمل الكبيرة بشكل متزايد، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”.
بالنسبة للربع الأخير، ارتفعت الإيرادات في أعمال مركز بيانات إنفيديا بنسبة 427% عن العام السابق لتصل إلى 22.6 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 86% من إجمالي مبيعات الشركة.
وانخفضت أسهم شركة أبل بنحو 1% خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مما يمنحها قيمة سوقية تبلغ 3.28 تريليون دولار. وانخفضت أسهم مايكروسوفت بأقل من نقطة مئوية، مما منحها قيمة سوقية تبلغ 3.32 تريليون دولار.
تأسست شركة إنفيديا في عام 1991، وأمضت عقودها القليلة الأولى في المقام الأول كشركة أجهزة تبيع رقائق للاعبين لتشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد. كما أنها منخرطة في رقائق تعدين العملات المشفرة واشتراكات الألعاب السحابية.
ولكن على مدى العامين الماضيين، ارتفعت أسهم شركة إنفيديا بشكل كبير مع اعتراف وول ستريت بتكنولوجيا الشركة باعتبارها المحرك وراء الانفجار في الذكاء الاصطناعي الذي لا يظهر أي علامات على التباطؤ. وقد رفع هذا الارتفاع صافي ثروة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي جنسن هوانغ إلى حوالي 117 مليار دولار، مما يجعله في المركز الحادي عشر لأغنى شخص في العالم، وفقاً لمجلة فوربس.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت بنحو 20% حتى الآن هذا العام. وكانت شركة البرمجيات العملاقة أيضاً مستفيداً رئيسياً من ازدهار الذكاء الاصطناعي، بعد أن استحوذت على حصة كبيرة في OpenAI ودمجت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة الناشئة في أهم منتجاتها، بما في ذلك Office وWindows. تعد مايكروسوفت واحدة من أكبر المشترين لوحدات معالجة الرسومات (GPUs) من إنفيديا لخدمة Azure السحابية. أصدرت الشركة للتو جيلاً جديداً من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المصممة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والتي تسمى Copilot +.
إنفيديا هي الوافد الجديد إلى لقب الشركة الأميركية الأكثر قيمة. على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت أبل ومايكروسوفت تتداولان اللقب.
لقد كان صعود إنفيديا سريعاً جداً لدرجة أن الشركة لم تتم إضافتها بعد إلى مؤشر داو جونز الصناعي، وهو معيار يضم 30 سهماً تضمنت تاريخياً الشركات الأميركية الأكثر قيمة. وإلى جانب إعلان أرباحها الشهر الماضي، أعلنت شركة إنفيديا عن تقسيم أسهمها بنسبة 10 مقابل 1، والذي دخل حيز التنفيذ في 7 يناير.
يمنح هذا الانقسام فرصة أفضل لشركة إنفيديا لإضافتها إلى مؤشر داو جونز، وهو مؤشر مرجح للسعر، مما يعني أن الشركات ذات أسعار الأسهم المرتفعة – بدلاً من القيمة السوقية – لها تأثير كبير على المؤشر.
قال كبير المستشارين في MAG للاستشارات أيمن البناو، إن شركات إنفيديا ومايكروسوفت وأبل في مرحلة “لعبة الكراسي الموسيقية”.
وذكر البناو أن “إنفيديا” لديها البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، فيما حققت “مايكروسوفت” إيرادات مجزية من الذكاء الاصطناعي على المدى القصير.
وأضاف البناو: “أبل لديها نوع من المعاناة لكنها لا تزال متماسكة”.
وقال إن آليات تحركات شركات الذكاء الاصطناعي في وول ستريت مختلفة، موضحا أن “أبل” استغرقت 1793 يوما حتى ترتفع من تريليون إلى 3 تريليونات دولار، بينما استغرقت “إنفيديا” نحو 358 يوما لترتفع من تريليون حتى 3 تريليونات.
وأشار إلى أن السرعة التي تنمو بها “إنفيديا” مختلفة عن السرعة التي تنمو بها “أبل” أو “مايكروسوفت”.