الأمين العام لجامعة الدول العربية: المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة لن تنتظر وقف إطلاق النار
عمّان – واس:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة لن تنتظر وقف إطلاق النار.
وقال خلال كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، إن المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة هي مأساة يومية يشاهدها العالم عاجزاً بكل أسف، مشيراً إلى أن المسؤولية الإنسانية تقتضي من الجميع ألا تتحول هذه المأساة إلى جريمة إبادة كاملة كما خطط لها وينفذها الاحتلال.
وأكد أبو الغيط، أن جريمة التجويع المتعمد لسكان قطاع غزة هي من جرائم الحرب الموثقة، والإبادة تظل سيفاً مسلطاً على رقاب عشرات ومئات الآلاف من البشر في غزة، هدف العدوان، كما يتضح يوماً بعد يوم، هو تنفيذ هذه الإبادة، عبر جعل الأرض غير قابلة للحياة، ونزع كل مظهر من مظاهر الكرامة الإنسانية عن البشر.
وأشار إلى أن تقويض وكالة الأونروا يجري على الأرض، وأيضاً بخطة سياسية إسرائيلية ممنهجة كانت ولا تزال تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الوكالة، قائلاً: لابد أن يكون واضحاً لدى الجميع أنه من دون الأونروا ودورها المحوري ينهار الوضع الإنساني كلياً في قطاع غزة، فهذه الوكالة تظل الأقدر على تنسيق وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، وعلى تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين من مختلف الأعمار.
وشدد في ختام كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة المنعقد في منطقة البحرين الميت بالأردن، على أن استحداث طرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثل إنشاء ممر بحري، لا تُغني عن ضرورة فتح كافة المعابر البرية بكونها تُمثل الآلية الموثوقة والفعّالة والمُستدامة لإدخال المساعدات التي يحتاجها القطاع وفق قرار مجلس الأمن 2720، قائلاً: وبديل ذلك هو مجاعة محققة تلوح في الأفق، وتفاقم مروع للأزمة الإنسانية.