أمير منطقة القصيم يستقبل أصحاب الفضيلة والمسؤولين والمواطنين في الجلسة الأسبوعية بقصر التوحيد
بريدة – واس :
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في الجلسة الأسبوعية لسموه في قصر التوحيد بمدينة بريدة أمس الاثنين، عددًا من أصحاب الفضيلة والمسؤولين والمواطنين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز.
وأكد سموه خلال الجلسة التي كان عنوانها: “رسالة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن”، أن خدمة ضيوف الحرمين الشريفين شرف عظيم، شرف الله به بلادنا قيادة وشعباً، مشيراً إلى أن خدمة ضيوف الرحمن رسالة عظيمة وعلى رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – التي أولت العناية والرعاية لضيوف الرحمن الذين يأتون للحرمين الشريفين من كل بقاع العالم.
وقال: إن المملكة ولله الحمد تميزت باقتدار عال في تنظيم وإدارة الحشود خلال مواسم الحج، وحرصت بشكل كبير على أمن وراحة ضيوف الرحمن، ومتابعة دقيقة لرحلة الحاج حتى أداء مناسكه بيسر وسهولة، منوهاً بالمتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، مشيرا إلى الدور التطوعي والإنساني العظيم الذي يقوم به أبناء الوطن خلال موسم الحج للتسابق في خدمة ضيوف الرحمن في جميع المجالات وهذا دور سام ونبيل لأبناء الوطن، مشيداً بما تحقق من تطور كبير وتنظيم عالي في حوكمة حملات الحج والعمرة، والجهود التي تقوم بها وزارة الحج والعمرة في الإشراف على الخدمات المقدمة لضيف الرحمن، تحقيقاً لرؤية السعودية 2030 التي تتوائم مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وشهدت الجلسة مشاركة الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس محمد أبو الخير إسماعيل، الذي قدم شكره لسمو أمير منطقة القصيم على اختيار هذا المحور الذي يعكس جهود القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدا أن قيادة هذه البلاد اخذت على عاتقها خدمة ضيوف الرحمن منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ، لافتاً النظر إلى أن برنامج خدمة ضيوف الرحمن يسعى لتيسير استضافة المزيد من المعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، عبر إجراءات ميسرة وحلول فعالة وزيارات متعددة وتقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين.
وأشار إسماعيل إلى أن البرنامج يمثل فصلاً جديداً في التميز والعطاء وتعزيز التكامل بين الجهات ذات العلاقة وتسهيل جميع الخدمات التي تسهم في مساعدة الحاج والمعتمر عبر أكثر من 40 جهة حكومية تتشرف في خدمة ضيوف الرحمن، متطرقاً إلى رحلة ضيف الرحمن من لحظة الفكرة حتى عودتهم إلى بلدهم بأطيب ذكرى، من خلال مؤشرات الأداء التشغيلية التي تمر بأربع مراحل، لضمان أداء النسك بيسر وراحة، حيث تم إنشاء دور ضيافة للأطفال في ساحات الحرمين الشريفين، وأنسنة الطرق بالمنطقة المركزية بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية بالحرمين الشريفين، الذي يشمل 50 لغة ويستفيد منها 500 ألف حاج تقريباً، لافتاً الانتباه إلى حرص البرنامج على إثراء تجربة ضيف الرحمن في مكة المكرمة بالمواقع التاريخية والوجهات الإثرائية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
من جانبه، أكد مدير عام مكتب تحقيق الرؤية بوزارة الداخلية سلطان المطيري، بأنه بتوجيه من سمو وزير الداخلية، عملت الوزارة على وضع إستراتيجية شاملة من خلال أدوار الجهات الحكومية والمراقبة والتحكم باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود، سعياً للارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وتسهيل رحلة الحج والعمرة بالتنسيق مع جميع الجهات، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي من بينها الرقم الموحد 911 الذي يخدم بلغات مختلفة على مستوى مكة المكرمة وعدد من مناطق المملكة، والعديد من البرامج التي تأتي ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن انطلاقاً من رؤية المملكة 2030.
وأكد مستشار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للحرمين الشريفين المهندس ريان عزوز، في مداخلته، أن الهيئة العامة للحرمين الشريفين، حرصت على تعزيز رحلة إدارة الأصول والمرافق للمرحلة الدائمة والتطوير المؤسسي والرقمي وخارطة طريق للمشهد الرقمي للحرمين الشريفين، من خلال العمل على أصول لملاك الخدمات وتقديم الدعم ومباشرة الأعمال وكل ما تحتاجه تلك الأصول وتحصل على الدعم بالوقت المناسب، وهذا التطور أحدث نقلة كبيرة في منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مشيراً إلى المنهجية الحديثة التي تعمل عليها الهيئة في إدارة الخدمات والأصول والمرافق، لاستيعاب المتقادم وتطوير الحالي وفق منهجية واضحة.
وأشار الشيخ إبراهيم الحسني خلال مداخلته إلى أن مهمة خدمة ضيوف الرحمن التي تقوم عليها بلادنا المباركة، هو شرف عظيم، توارثته هذه القيادة الحكيمة -حفظها الله-.