رئيس سدايا خلال قمة سيئول للذكاء الاصطناعي: المملكة حريصة على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول عبر تطبيق إجراءات استباقية والتعاون الاستراتيجي والالتزام بالمعايير الأخلاقية
سيئول – واس:
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتورعبد الله بن شرف الغامدي، حرص المملكة العربية السعودية على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن من خلال تطبيق الإجراءات الاستباقية والتعاون الاستراتيجي والالتزام الثابت بالمعايير الأخلاقية؛ بهدف تسخير الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي لصالح البشرية جمعاء.
جاء ذلك خلال كملة ألقاها معاليه في الجلسة الوزارية التي أقيمت اليوم ضمن أعمال قمة سيئول للذكاء الاصطناعي التي تنظمها كوريا وبريطانيا في مدينة سيئول بجمهورية كوريا خلال الفترة من 21 – 22 مايو 2024، تحت عنوان “التدابير لتقوية سلامة الذكاء الاصطناعي” بحضور عدد كبير من وزراء التقنية والذكاء الاصطناعي والاتصالات من مختلف دول العالم بالإضافة إلى كبرى شركات الاتصالات والتقنية والخبراء والمبتكرين في مجالات تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال: إن المملكة ملتزمة بالمساهمة في وضع معايير دولية وأطر تنظيمية تعطي الأولوية لسلامة الذكاء الاصطناعي من خلال ضمان تلبية تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعايير السلامة الصارمة، ونهدف إلى تسهيل اتباع نهج منسق عالمياً لحوكمة الذكاء الاصطناعي، وستستفيد (سدايا) من الرؤى الواردة في التقرير الدولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في تطوير سياسات شاملة وخطط للتقليل من الآثار السلبية، من أجل النشر الآمن للذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، حيث تؤكد هذه المبادرة التزامنا بضمان التكامل الآمن للذكاء الاصطناعي، وتأمين رؤيتنا لمستقبل آمن مدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث يعد التعاون الدولي في صميم نهجنا.
وأضاف معاليه أن استضافة المملكة للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمدينة الرياض في سبتمبر المقبل؛ ستعزز المناقشات الحيوية وتطوير بروتوكولات متسقة لسلامة الذكاء الاصطناعي.
وعبر عن التزام المملكة بتعزيز الوعي العام بالمخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي وتدابير السلامة من خلال التدريب المكثف والحملات التعليمية عبر دمج الأفكار الواردة في التقرير الدولي لسلامة الذكاء الاصطناعي؛ ومعالجة تحديات السلامة الخاصة بالذكاء الاصطناعي للأغراض العامة(GPAI) من خلال صياغة استراتيجيات للتقليل من الآثار السلبية وبروتوكولات أمان قوية، مبينًا أن المملكة في مقدمة الدول الداعية إلى وضع معايير دولية لسلامة الذكاء الاصطناعي.
وبين أهمية مثل هذه القمم في تعزيز الحوار العالمي بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي، وتشكيل مستقبل يتم فيه الدمج الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجتمعاتنا بأمان، مفيدًا أن المملكة العربية السعودية عضواً فاعلاً في مجتمع الذكاء الاصطناعي الدولي وتشارك بنشاط في إعداد التقرير العلمي الدولي المؤقت لسلامة الذكاء الاصطناعي المتقدم، حيث يعد هذا التقرير جهد تعاوني بين 30 دولة مع منظمة الأمم المتحدة، ويوفر إطاراً ضرورياً لفهم المخاطر المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والتخفيف من حدتها.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن المبادرات الوطنية تعد بمثابة معايير مرجعية، وذلك بسبب تطبيقها تقييمات شاملة للمخاطر وأنظمة مراقبة مستمرة وتدابير سلامة استباقية، وعند دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية؛ لافتًا النظر إلى أهمية منح الأولوية لفحوصات وبروتوكولات السلامة الصارمة لمنع المخاطر وتعزيز المرونة القطاعية، وبالتالي دعم التنويع الاقتصادي وضمان مساهمة تقنيات الذكاء الاصطناعي إسهاماً إيجابياً في تحقيق أهدافنا التنموية الوطنية.
وتناقش قمة سيئول للذكاء الاصطناعي موضوعات تعزيز التعاون العالمي في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، ومشاركة الجهود الوطنية والمؤسسية لتعزيز سلامة الذكاء الاصطناعي، والمخاطر الناشئة من نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة الحالية والمستقبلية إضافة إلى تعزيز قدرة المجتمع الدولي على الاستجابة لمخاطر الذكاء لاصطناعي، واكتشاف العديد من الفرص للتعاون الدولي المتخصص في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي.