غير مصنف

رئيس البرلمان العربي : انعقاد “قمة البحرين” يعزز من مكانة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي

البحرين – جمال الياقوت :

أكد السيد عادل عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أهمية العمل على تعزيز وتطوير أوجه التعاون العربي في شتى المجالات، وقال إن انعقاد “قمة البحرين” وسط تحديات إقليمية وعالمية بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه يعزز من مكانة مملكة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي.


وأوضح رئيس البرلمان العربي في مقابلة خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن جلالة الملك يحظى بمكانة عربية وإقليمية ودولية كبيرة بفضل سياسة جلالته الحكيمة، والتي تمثل رصيداً مهماً لمملكة البحرين وتشكل قيمة مضافة في الدفاع عن القضايا العربية العادلة ونصرتها أمام كافة المحافل الإقليمية والدولية.


 وأشاد العسومي بحرص مملكة البحرين على دعم عمل جامعة الدول العربية باعتبارها البيت الجامع للدول العربية وللشعب العربي الكبير، ولكونها تجسد وحدة الأمة العربية وإطاراً لتكامل العمل العربي المشترك، منوهاً بحرص واهتمام حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ودعمهما القوي للبرلمان العربي وإسهامهما الدائم في تعزيز دوره في خدمة قضايا الأمة العربية.


وأضاف السيد العسومي: “لقد لمست هذا الدعم بنفسي كأول بحريني يتولى رئاسة هذه المنظمة. وإن هذا الدعم الملكي السامي، يشكل نبراساً أهتدي به في القيام بمهام هذه المسؤولية الكبيرة”.


وأشار رئيس البرلمان العربي إلى الثقة العربية في انتخاب البحرين لقيادة البرلمان العربي، وقال إن رئاسة البحرين لدورتين متتاليتين في البرلمان العربي جاءت تأكيداً على المكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين والتجربة البرلمانية البحرينية على المستوى العربي والدولي.


واعتبر أن رئاسة البرلمان العربي لفترتين هو ضمن نتاج العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وللمسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالته والتي عززت من مكانة مملكة البحرين البرلمانية على المستوى الإقليمي والدولي وجعلت منها نموذجاً رائداً يحتذى به، وبفضل دعم الحكومة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وحرص سموه على تعزيز العمل البرلماني ومكانة البرلمانيين البحرينيين على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن أبناء البحرين المخلصين مشهود لهم دائماً بقدرتهم على ترك بصمات من مواقعهم المسؤولة.


وقال: “منذ رئاستي للبرلمان العربي حملت على عاتقي مسؤولية كبيرة عاهدت الله عليها لأنني أدرك جيداً حجم هذه المسؤولية، فالبرلمان العربي هو مسؤولية شعب عربي كبير لأنه صوت حقيقي معبر عنهم، كما نؤكد أن ما حققه البرلمان العربي من نجاحات يأتي نتاجاً للشراكة الفاعلة والبناءة التي عقدناها مع مجالس وبرلمانات الدول العربية وغيرها من البرلمانات النظيرة”.


وبين السيد العسومي اكتساب الدبلوماسية البرلمانية بشكل عام أهمية متزايدة في العالم المعاصر والتي حرص البرلمان العربي على توظيفها في خدمة مصالح الشعب العربي الكبير والدفاع عن قضاياه أمام كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.


وأوضح أن البرلمان العربي دشن علاقات مؤسسية مع الكثير من الهيئات والمنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، والاتحاد البرلماني الدولي، وعمل على تعزيز علاقاته مع البرلمانات النظيرة مثل البرلمان الأفريقي والإسلامي والآسيوي، كما ساهم البرلمان العربي في تأسيس بعض المنظمات البرلمانية العالمية مثل الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز.


هذا وحرص البرلمان العربي على تأسيس علاقات مع كبرى المنظمات الدولية الحكومية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة ومكاتبها المتخصصة، حيث وقع البرلمان العربي اتفاقية تعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، وفي طريقه لتوقيع مذكرة تعاون أخرى مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.


وأضاف السيد العسومي أن البرلمان العربي عمل على تعزيز علاقاته مع برلمانات الدول العربية، وعدد من برلمانات الدول المهمة والدول الصديقة. وفي توصيف للواقع قال السيد العسومي:” نعيش حالياً في عصر يقوم على التكتلات الاقتصادية الإقليمية، ولا بد أن يكون لنا مكانة في هذا السباق العالمي المحموم. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تفعيل آليات التكامل الاقتصادي فيما بيننا، ونحن لدينا من الموارد والكفاءات البشرية والقواسم المشتركة والروابط الوثيقة، ما يُمثل أساساً قوياً لإقامة تكتل اقتصادي عربي قادر على تحقيق الحلم الكبير بإقامة السوق العربية المشتركة ومنافسة بقية التكتلات الاقتصادية، حتى نصل إلى المرحلة التي تكون فيها مناعتنا الاقتصادية المشتركة قوية، وقادرة على التصدي لأية أزمات اقتصادية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى