تدشين أعمال البناء لمركز إكثار الحبارى في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بطاقة استيعابية 25 ألف طائر
رفحاء – واس :
دشنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، أعمال التشييد والبناء في مركز إكثار الحبارى في المحمية، في إطار الخطة الشاملة التي تتبناها الهيئة لتوطين الكائنات بشكل عام، والحبارى بشكل خاص في بيئتها الأصلية داخل المحمية.
وأقامت الهيئة احتفالاً بتدشين المركز بحضور ممثلين للعديد من الجهات الحكومية والخاصة ونخبة من الإعلاميين، إيذاناً ببدء الأعمال في المركز الذي يضم 22 مرفقًا متنوعًا (مرافق إدارية، مرافق خاصة لإكثار الحبارى حظائر الإنتاج، عيادات، مختبرات، ومرافق لوجستية).
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية المهندس محمد الشعلان: “إن إنشاء المركز يهدف إلى إكثار طائر الحبارى، أحد الطيور النادرة المهددة بالأنقراض التي توليها المحمية اهتماماً كبيراً ضمن مهامها الأساسية في حماية الكائنات الفطرية والحفاظ على توازن البيئة الطبيعية ودعم البحوث والدراسات العلمية وتفعيل دور المجتمع المحلي في جهود حماية البيئة وتحقيق الاستدامة”.
وأضاف المهندس الشعلان: “يقدم المركز الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية محاكاة لظروف الحياة الطبيعية المناسبة لطائر الحبارى، كما سيكون المركز مغلقاً بالكامل وسيتخصص بالقيام بأعمال الدراسات والأبحاث المتخصصة، وإعادة إطلاق الحبارى في موائلها الطبيعية المناسبة، إلى جانب مساهمته فيدعم المجتمع المحلي داخل نطاق المحمية من خلال توفير الفرص الوظيفية الجديدة”.
ويقع المركز في جنوب غرب محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على مساحة 4 كيلومترات مربع، وتبدأ المرحلة الأولى للإكثار في نهاية العام الجاري 2024، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية للإنتاج إلى 25,000 طائر في مرحلته النهائية.
يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تعد ثاني أكبر المحميات الملكية من حيث المساحة، وذلك بامتدادها على مساحة 91,500 كم2، وتزخر بطبيعة خلابة وتنوع أحيائي فريد يشمل الكائنات الفطرية من بينها كائنات نادرة مثل غزال الريم والمها الوضيحي والنعام العربي، وأنواعاً نباتية والأشجار المختلفة.