انخفاض منسوب مياه بحيرة ناصر يهدد مصر بالجفاف

أكد الدكتور نادر نور الدين، الخبير المائي، وأستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أنه توجد تسريبات عن حدوث انخفاض خطير في بحيرة ناصر، وهو ما حدا بوزير الري أن يعلن منذ ثلاثة أشهر أنه لن يعلن عن منسوب المياه شهريا كما هو معتاد، لأن الموضوع مرتبط بالأمن القومي، وهو ما رسخ مفهوم تراجع منسوب البحيرة عند الخبراء وأنه سبب توقف وزارة الري عن إعلان التوقف على إعلان منسوب المياه في البحيرة.
وقال نور الدين، في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”، إن السودان وإثيوبيا أعلنتا توقف سدود النيل الأزرق وعطبرة عن توليد الكهرباء بسبب استمرار الجفاف للسنة التاسعة، حيث إنه في السودان توقف السدين المقامين، على النيل الأزرق وهو سد “الروصيرص” وسد “سنار” عن توليد الكهرباء نتيجة لانخفاض منسوب المياه إلى الدرجة التي توقف معها توليد الكهرباء، بالإضافة أيضًا إلى فرع سد “خشم القربة” المقام على نهر عطبرة في الأراضي السودانية، وفي إثيوبيا توقف سدود تاكيزي على عطبرة وسد بحيرة تانا “تشارا تشارا”، مشيرًا إلى أن تغيرات المناخ التي توقعت أن تقل الأمطار على الهضاب الإثيوبية من أكثر من 15 سنة، يبدو أن الأمر تحقق وأن دورة نهر النيل الثابتة لدورة 20 سنة منذ قديم الأزل قد كسرت، وأصبحنا نعيش في السنة التاسعة من السنوات العجاف.
وأكد نور الدين، أنه إذا لم يحدث فيضان غزير العام القادم سنعيش أيامًا صعبة، ولو بدأت إثيوبيا في تخزين المياه في سد النهضة العام المقبل، كما هو معلن أيضًا فسيكون الأمر خطير للغاية لأننا نحتاج حاليًا إلى كل نقطة من المياه، مشيرًا إلى أن الإعلان عن منسوب بحيرة ناصر كثيرًا ما يكون مفيدًا ويجلب تعاطف وحشد الرأي العام الدولي والمحلي.
وطالب نور الدين، وزارة الري بالبدء في تنفيذ حملة توعية وإيقاظ للوعي العام المصري بحتمية ترشيد استهلاك المياه، ومنع غسيل السيارات في محطات البنزين أو في الشوارع، وكذلك تقليل استهلاك المياه في المنازل وإصلاح الصنابير التالفة، وبالمثل أيضا إعادة هيكلة قطاع الزراعة وزراعة الحاصلات قليلة الاستهلاك للمياه إلى أن يحدث بفيضان غزير.