تدشين “وجهة وسط جدة ” بمعالم عالمية تجمع بين الترفيه والثقافة والرياضة
جدة – واس:
دشنت “شركة وسط جدة للتطوير” – إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة – , وجهتها “وسط جدة” بمعالمها الأربعة المتمثلة في الملعب الرياضي ، ودار الأوبرا ، والأحواض المحيطية ، والمتحف الصناعي ، لصناعة وجهة عالمية في قلب مدينة جدة.
ومن خلال مرتكزات رؤية المملكة 2030 في الجانب الثقافي الهادف إلى نشر الثقافة والفنون وتعزيز القيم وترسيخ العلاقات بين الأمم بثقافاتها وعاداتها جاء معَلَم ” دار الأوبرا ” لـ ” وجهة وسط جدة” الذي تم توقيع عقد أعماله الإنشائية مع شركة ” قادة البناء الحديث ” لتنفيذ ثلاثة مسارح بمواصفات عالية تتكون من المسرح الرئيسي الذي يتسع إلى 1500 مقعد ، والمسرح متوسط الحجم الذي يتسع إلى 700 مقعد ، إضافة إلى قاعة التدريب التي تتسع إلى 200 مقعد بحيث تكون سعة دار الأوبرا الإجمالي 2400 مقعد.
وتم تصميم المسرح الرئيسي للعروض الكبيرة، ويحتوي على 3 مستويات للجلوس مصممة بمرونة تستطيع من غرفة تحكم كبيرة التحكم بالمساحة على حسب المناسبة ، مع التركيز على شعور المتفرج بقرب المسرح وخطوط الرؤية الممتازة للمسرح من جميع مستويات المقاعد، أما المسرح المتوسط فهو مصمم بصفته مسرحًا للعروض الفنية المختلفة، بينما تم تصميم قاعة التدريب لأغراض التعليم والبروفات مع وجود نظام صوتي معزول لتوفير استقلالية العروض، فضلاً عن سماح نظام الاتصال الداخلي بالاتصال بين الفنيين والفنانين خلف الكواليس.
وراعى تصميم “دار الأوبرا” الذي دخل حيز التنفيذ احتمالية وجود أكثر من حدث في ليلة واحدة ، بحيث يستخدم الزوار المدخل الكبير للدخول إلى الردهات من المساحة المركزية، لذلك يمكن أن تكون هناك أحداث منوعة تحدث في أجزاء مختلفة من المبنى.
وضمن جودة الحياة أحد أهداف الرؤية يأتي المعلم الثاني “الإستاد الرياضي ” لـ “وجهة وسط جدة ” ، الذي يعزز أسلوب الحياة الحيوي والصحي في مجتمع جدة ، الذي قامت شركة “جي إم بي إنترناشونال” بعملية التصميم وهي الشركة المعمارية الألمانية الشهيرة التي صممت عددًا من الملاعب العالمية التي دخلت ضمن كأس العالم في جنوب أفريقيا والبرازيل وروسيا وقطر.
وفيما يخص الإستاد الرياضي فقد تم توقيع عقد تنفيذه الإنشائي مع “تحالف فرع الشركة الصينية لإنشاءات السكك الحديدية السعودية المحدودة وشركة “سما الإنشاءات للمقاولات”، وذلك عبر دمج بين الهندسة المعمارية والسلاسة في المخطط الرئيسي من خلال 4 قرى ويتسع لـ 45 ألف متفرج ليستضيف الفعاليات والمناسبات الرياضية المحلية والدولية وفق معايير فيفا ومعايير عالمية تبرز الوجهات الرياضية والترفيهية والثقافية، ويتضمن حدائق بمساحات خضراء مفتوحة، وملعباً رياضياً على مستوى عالمي “مكيف”.
وانطلاقاً من تعزيز الوعي العام في البيئة والحياة البحرية للبحر الأحمر وتعزيز التعليم والتجربة والإلهام والتعرف على جمال وأهمية الحياة تحت الماء ودورها الأساسي في عملية الاستدامة البيئية، يأتي معَلَم ” الأحواض المحيطية ” في ” وجهة وسط جدة ” الذى تم توقيع عقد تنفيذه مع “شركة قادة البناء الحديث” ليكون معَلَم جذب عالمي يتماشى مع رؤية المملكة 2030م على امتداد ساحل جدة لعرض البيئة والحياة البحرية.
ويوفر معَلَم ” الأحواض المحيطية “مركزًا عالمياً متكاملاً للتعاون بين علماء الأحياء البحرية والمعاهد البحثية ، مما يجعل مدينة جدة رائدة إقليميًا وعالميًا في حماية المرجان، وأبحاث الشعب المرجانية وترميمها وتطويرها واستكشاف طرق لتحسين الحياة والأنظمة البيئية البحرية على ساحل البحر الأحمر.
“الأحواض المحيطية” عبارة عن سلسلة من الأجنحة التي تضم مجموعة متنوعة من الحياة البحرية المائية الموجودة في البحر الأحمر وتتكون من 7 أجنحة رئيسية، بالإضافة إلى جناح للتذاكر والاستقبال ترتكز كلها حول فناء مرجاني تعادل مساحته مساحة ملعب دولي لكرة القدم، وتتيح تجربة الشخص للدخول في أعماق البحر لمشاهدة الأسماك والكائنات البحرية.
وعن التصميم والتنفيذ بمواصفات عالمية وجودة عالية، فقد قام عدد من الشركات المحلية والعالمية وذات الخبرة الواسعة في تصميم معالمها الأربعة وفق معايير وجودة عالية حيث قامت شركة “جي إم بي إنترناشونال” بتصميم الإستاد الرياضي بينما جاء توقيع عقد التنفيذ على “تحالف فرع الشركة الصينية لإنشاءات السكك الحديدية السعودية المحدودة وشركة سما الإنشاءات للمقاولات”، وقامت شركة “إس أو إم” بتصميم الأحواض المحيطية بينما جاء عقد توقيع التنفيذ على شركة “قادة البناء الحديث”، وصممت شركتي “هيننج لارسن أركيتيكتس” و”بورو هابولد كونسلتنج إنجنيرز ليميتد” دار الأوبرا، فيما جاء عقد توقيع التنفيذ على شركة “قادة البناء الحديث” ، أما المتحف الصناعي فكان التصميم من شركة “هيذرويك ستوديو”، بينما كان توقيع عقد أعمال إنشاء المرافق الرئيسية والبنية التحتية لـ “شركة شاينا هاربور إنجنيرنج العربية المحدودة”.
وإضافة إلى المعالم الأربعة الرئيسية تضم ” وجهة وسط جدة ” 6 مناطق مميزة هي ” المنطقة المركزية ” وهي حلقة الوصل للمناطق الـ6 وترتكز على منتجات القطاع السكني والخدمات، ” منطقة المرسى واليخوت ” وهي تقدم تجربة فريدة في مدينة جدة تضاهي وجهات عالمية وتحتوي على السكن والفنادق والتسوق والترفيه، ” منطقة الواجهة البحرية ” وهي منطقة تعيد ربط مدينة جدة بالبحر الأحمر بتوفير شاطئ رملي عام مفتوح بطول 2.1 كم ، ” منطقة الرياضة ” تعزز ربط الرياضة بنمط الحياة اليومية للسكان والزوار حيث تقدم خيارات متعددة من المنشآت الرياضية، “منطقة الإبداع والفنون ” وتهدف لتوفير بيئة ملهمة للإبداع والابتكار ، ” منطقة البيئة والصحة ” وهي مجمع طبي وصحي يضم عيادات طبية ومرافق للأبحاث والتطوير ووجهة للصحة والمعرفة.
وفي جانب الأرقام ، تبلغ تكلفة “وجهة وسط جدة ” الواقعة من شمال قصر السلام حتى نهاية محطة تحلية المياه 75مليار ريال سعودي ، لصناعة وجهة عالمية سياحية بمساحة 5.7 أراض تبلغ مليون م2 ، و17.000 وحدة سكنية ، 2.700 غرفة فندقية ، 40% مساحات خضراء ، و2.1 كيلو متر شواطئ رملية ، و 9.5 كيلو مترات واجهة بحرية ، و10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية ، إضافة إلى 4 معالم رئيسية ( دار الأوبرا ) ، ( الإستاد الرياضي )، (الأحواض المحيطية ) ، (المتحف الصناعي ) ، وتنفذ الوجهة على ثلاث مراحل، وتستهدف الوجهة تحقيق قيمة مضافة لاقتصاد المملكة بنحو 47 مليار ريال سعودي بحلول 2030.
يذكر أن شركة وسط جدة للتطوير، هي إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة والمطور الرئيسي لوجهة وسط جدة، قد وقعت مؤخراً 4 عقود إنشائية لـ3 معالم معمارية رئيسية وهي الإستاد الرياضي، ودار الأوبرا، والأحواض المحيطية بالإضافة لأعمال إنشاء البنية التحتية للمرحلة الأولى من الوجهة، حيث بلغ مجموع قيمة العقود الأربعة 12 مليار ريال سعودي.