250 شركة عالميه تشارك في معرض المطارات بدبي في مايو

دبي-هشام رفعت

يستمر قطاع الطيران المدني في الشرق الأوسط في تحقيقه لفتره ازدهار وفي توليده لاهتمام هائل من الموردين في كافة انحاء العالم، وذلك مع تسجيل شركات الطيران في المنطقة أقوى نمو سنوي لناحية الحركة مقارنة بنظيراتها، وإعلانها عن شبكات إضافية وخطط استراتيجية لتوسيع أساطيلها.

وقد انعكس هذا الاهتمام القوي في الشرق الأوسط في الدورة السادسة عشرة من معرض المطارات، التي تقام في الفترة بين 9 و11 مايو المقبل في دبي. ولم يشهد المعرض وفقاً لشركة ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط المنظمة له بيع كافة فعالياته وحسب وذلك قبيل أسابيع من موعد افتتاحه، بل شهد أيضاً نمواً ملحوظاً في المساحة المخصصة للعرض، وفي عدد المشترين المستضافين والمشاركين الذين سجلوا حضورهم بشكل مسبق في المعرض.

فقد أكد ما يزيد عن 250 عارضاً مشاركتهم في معرض المطارات 2016 الذي سيشغل مساحة عرض تصل إلى 15,000 متر مربع في قاعات زعبيل الجديدة في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، والذي سيشهد مشاركة أوسع من قبل الأجنحة الوطنية لكل من ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وقال دانييل قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط: “تعكس الاستجابة الهائلة التي يشهدها معرض المطارات القوة التي تتمتع بها صناعة الطيران في المنطقة، حيث تمتلك هذه المنطقة عموماً والإمارات العربية المتحدة ودبي على وجه الخصوص، التزاماً راسخاً بقطاع الطيران الذي يسهم بنحو 27% في الناتج الإجمالي المحلي لدبي، ويختص بحصة تتجاوز 21% من سوق العمل. وتتابع شركات الطيران من خلال أدائها القوي وخططها الرامية للتوسع توليد مجموعة متنوعة من الفرص في كافة أنحاء العالم.”

وكانت شركات الطيران في المنطقة قد حكمت الأجواء في العام الماضي، ورفعت حصتها من الحركة الدولية بفضل التوسع الكبير لشركات الطيران الخليجية.

وسجلت شركات الطيران الشرق أوسطية أقوى نمو سنوي في العالم بنسبة 10.5%، وذلك وفقاً للبيانات الإحصائية التي صدرت مؤخراً عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي. وبالنتيجة فقد وصلت حصة شركات الطيران الشرق أوسطية من الحركة الدولية إلى 14.2%، متجاوزة في ذلك نظيراتها في أمريكا الشمالية.

كما وسوف تتابع شركات الطيران في المنطقة تقديم فرص هائلة للموردين العالميين، وذلك مع التوسع القوي الذي تقوم به.

وستحصل شركات الطيران في الشرق الأوسط وفقاً لشركة بوينغ، على 3,180 طائرة في غضون السنوات العشرين القادمة وبقيمة تصل إلى حوالي 730 مليار دولار، حيث ستخصص نسبة 30% منها أو 960 طائرة لاستبدال الأساطيل العاملة اليوم، فيما من المتوقع لنسبة 70% المتبقية أن تفي بالاحتياجات المتسارعة لتوسيع الأساطيل في المنطقة.

“وتعمل منطقة الشرق الأوسط حالياً على تأسيس أسطول مذهل من طائرات الركاب، وذلك بهدف تعزيز النمو الاقتصادي المستمر في المنطقة، خصوصاً في القطاعات غير النفطية، إضافة لتشجيع السياحة ونقل مسافري الأعمال. وفي الواقع، فقد تضاعفت حصة شركات المنطقة من طائرات الركاب في السنوات العشرة الماضية”، وذلك وفقاً لشركة إيرباص التي تتوقع نمواً سنوياً بنسبة 6% في الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط في السنوات العشرين القادمة، وهي أعلى من نسبة 4.6% المتوقعة للنمو السنوي في الحركة العالمية.

وكانت طيران الإمارات التي تشغل رحلات لما يزيد عن 150 وجهة في 80 بلداً قد أضافت 26 طائرة جديدة إلى أسطولها في العام 2015، بما في ذلك 15 طائرة من طراز إيرباص ايه 380، و10 طائرات من طراز بوينغ 300-777 اي ار، وطائرة شحن من طراز 777، لتختم السنة مع أسطول إجمالي يتضمن 246 طائرة قيد الخدمة.

ومن جانبها فقد أضافت طيران الاتحاد الناقل الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة 6 وجهات جديدة إلى شبكة وجهاتها العالمية، بالإضافة إلى 16 وجهة جديدة حول العالم، وذلك في العام 2015. وأعلنت طيران الاتحاد أنها ستستلم 10 طائرات جديدة هذا العام بهدف دعم المرحلة التالية من خطتها الرامية إلى توسيع شبكتها العالمية، بما في ذلك 5 طائرات من طراز بوينغ 9-787، و3 طائرات من طراز إيرباص ايه 380، وطائرتي شحن من طراز بوينغ 200-777.

وأعلنت الخطوط الجوية القطرية عن توسع كبير بواقع 14 وجهة عالمية جديدة، حيث تضمنت الوجهات الجديدة أطول رحلة في العالم بين الدوحة وأوكلاند، نيوزلندة.

كما سوف تسهم الاستثمارات الضخمة في عمليات تشييد المطارات في الشرق الأوسط في إضافة المزيد من الفرص التي يمكن للموردين العالميين استغلالها، حيث قال مركز المحيط الهادئ للطيران أن قيمة الاستثمارات المخطط لها أو قيد التنفيذ في مطارات الإمارات العربية المتحدة وحدها، تصل إلى ما يزيد عن 32.7 مليار دولار.

وأضاف دانييل قريشي: “يقدم معرض المطارات 2016 منصة مثالية للاعبين العالميين لاستغلال هذه الفرص.”

وقد أصبح معرض المطارات الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، مركز المشتريات الإقليمي لهذه المنطقة التي تشهد تطورات هائلة في قطاع الطيران.

ومن المتوقع أن تشهد دورة العام الحالي من معرض المطارات والتي تمتد لثلاثة أيام حضور ما يزيد عن 3,000 زائر.