المنتدى العالمي للمدن الذكية يناقش في يومه الثاني مستقبل المدن الذكية والحلول المبتكرة لتلبية احتياجات تزايد سكان العالم
الرياض – واس :
ناقش المنتدى العالمي للمدن الذكية الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، خلال جلساته وورش العمل في اليوم الثاني من أعماله مستقبل المدن الذكية والتحديات التي تواجه البنى التحتية لها مع إيجاد حلول مبتكرة لتلبية احتياجات العدد المتزايد من سكان المدن في مختلف أنحاء العالم.
وألقى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف كلمة خلال المنتدى وصف فيها المدن الذكية بأنها أحد محركات النمو الصناعي ونشر التكنولوجيا والتنمية الصناعية المستدامة، مبينًا أن الحاجة متزايدة في قطاعي الصناعة والتعدين لإنشاء مدن صناعية ذكية تعزز حضور وتبني التكنولوجيا في المصانع ومواقع التعدين.
وأوضح معاليه أن مشهد التصنيع اليوم يتطلب من المصانع أن تكون جزءًا من منظومة التكنولوجيا المستندة لبنية تحتية رقمية متقدمة، وتقديم الخدمات الأساسية مثل الاتصال والأمن السيبراني والحلول السحابية، بمشاركة شركاء التكنولوجيا القادرين على تسهيل تطبيقات التوصيل وتشغيل السلسة داخل المصانع التي أصبحت الخدمات الذكية فيها مرتبطة بذكاء المدينة الصناعية نفسها.
من جهته أكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبد الله الدعيلج في كلمة له أن التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي هي نتاج طبيعي لمخرجات رؤية السعودية 2030 التي هدفت لإحداث تغيير جوهري في بنية الاقتصاد السعودي، لأن هذا القطاع الحيوي هو مرآة يعكس تطوّر المدن والمجتمعات.
وأضاف معاليه أن التغييرات التي أوجدتها مخرجات التقنية وأدوات الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تطوير قطاع الطيران وجعله أكثر سلامة وراحة بما ينعكس على تحسين تجارب المسافرين، مشيراً إلى أن مخرجات الذكاء الاصطناعي باتت أكثر أهمية في حياتنا المعاصرة ولا يمكن تجاوزها؛ فهي تسهم في تحسين المشهد الحضاري وتطوير حياة المواطن، وترقية الواقع البيئي، وهو ما يؤدي في النهاية إلى رفع جودة الحياة.
وناقش خبراء العالم في مجال بناء المدن الذكية والذكاء الاصطناعي موضوعات مهمة خلال جلسات المنتدى تتعلق بمستقبل هذه المدن وهي: المدن العالمية، مستقبل التنقل الحضري، الخدمات العامة الذكية، التخطيط لبناء مدن خضراء في القرن القادم، المدن الذكية القائمة على حوكمة البيانات، الابتكار المعزز، ودعم جهود الحكومات حول العالم في تبني نماذج مبتكرة لحلول ذكية تسهم في رفع مستوى الكفاءة والاستدامة البيئية ورفع جودة الحياة لسكان هذه المدن بحيث يكون الإنسان محور تنميتها، حيث أشار الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد تقنية محصورة في فئة محددة بل أداة أساسية للتنمية، وأن استخدامه في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية يعزز التشخيص المبكر وتقديم الخدمات بفعالية أكبر.
وضم المنتدى عددًا من الأجنحة مثلتها العديد من الجهات الحكومية والخاصة، استعرضوا خلالها أبرز مشروعاتهم في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وعلاقتها بمستقبل بناء المدن