انطلاق أولى جلسات “قراءة النص 20” بـ5 أوراق بحثية
جدة – واس :
انطلقت اليوم أولى جلسات “ملتقى قراءة النص” في دورته العشرين؛ الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان “الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة”.
وشهدت الجلسة تقديم خمسة أوراق بحثية، أدارها الدكتور يوسف العارف ففي الورقة الأولى، تناول الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع “دورية جذور.. من تحقيق التراث إلى نقد التراث”، حيث بيّن فكرة الدورية وأهدافها، من حيث تحقيق النصوص التراثية القصيرة، ونقد أعمال المحققين، والتعريف بالتراث، وتحليله، والموقف منه، والمبالغة في تقديسه، والتنكر له، والنقد الموضوعي للتراث.
وتساءل الربيّع: هل حققت “جذور” الأهداف المرسومة لها؟ مجيبًا عن هذا السؤال عبر دراسة وتحليل الأعداد الخمسة الأولى والأعداد الخمسة الأخيرة (52-56) من “جذور” قبل التحول إلى النشر الإلكتروني، مؤكدًا ضرورة إعداد دراسة شاملة لجميع أعداد الدورية في المستقبل.
فيما تناول أستاذ الأدب والنقد الدكتور حمد بن ناصر الدخيّل، في الورقة الثانية “ملامح من النشاط الأدبي والثقافي لنادي جدَّة”، سياحة في منجزات أدبي جدة، مشيرًا إلى أنه أقدم نادٍ أدبيٍّ رسمي في المملكة العربية السعودية؛ حيث أسس عام 1395هـ/ 1975م.
وأشار الدخيّل إلى أن أدبي جدة واصل نشاطه في مختلف القنوات المتاحة، ونوع اهتماماته الأدبية والثقافية، واستفاد من الخبرات الأدبية الوطنية، ومن غيرها في الوطن العربي، مردفًا أهم منجزات أدبي جدة التي حققها خلال مسيرته عبر نصف قرن من الزمن.
فيما جاءت الورقة الثالثة تحت عنوان “إصدارات منها تعلّمت”، شارك بها الدكتور عبدالله ثقفان؛ أشار في مستهلها إلى أن “البحث والتحصيل عملان مضنيان، غير أن لهما حلاوة عند من يكابدهما بشوق”، ماضيًا من ثم إلى تعديد ما تعلمه من دوريات “أدبي جدة” المشهورة؛ جذور، وعلامات، ونوافذ من موضوعات مهمة.
وتطرق ثقفان إلى نظرية الأدب في التراث العربي، والبنية الوزنية من منظور تحليلي، ونشأة النهضة الأدبية القديمة في مرائي النقد المعاصر، والموروث السردي المتأثر بالاتجاهات الجديدة، واللسانيات.. والخطاب الأدبي، وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وركز أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، في الورقة الرابعة على افتتاحيات مجلة علامات في النقد، حاصرًا دراسته في مدة محددة، وهي من (2003ـ2016م).
ورصد الحيدري الأعداد الصادرة من المجلة في هذه المدة، وهي 35 عددًا، مستعرضًا اتجاهاتها وأبرز الهموم الثقافية التي تطرحها وتعالجها.
وأخيرًا، جاءت الورقة الخامسة التي قدمها الدكتور صلوح مصلح السريحي تحت عنوان “قراءة في قراءة جابر عصفور / قراءة التراث النقدي- مقدمات منهجية”، أشار خلالها السريحي إلى أن “ملتقى قراءة النص” يقف على ثلاثة مفاهيم تحمل الاستمرارية من جانب والتجدد من جانب آخر، استمرارية لا يشوبها التكرار، وتجدد لا يلغي الأصالة ولا يذوب في المعاصرة.