مانشيني ازمة .. ام حرب بالونات تسويقية !
بقلم – حسين الذكر:
كنت اتمشى في شوارع الدوحة المصطبغة بالوان اسيوية سيما في سوق واقف وقرب الملاعب المضيفة للمباريات .. وقد وجدت تنافسا عربيا عربيا بدى جليا وطغى على بقية المنافسات الأخرى برغم تواجد كم كبير من مشجعي الدول الاسيوية . فسالت العمانيين فقالوا : ( سنفوز حتما ) .. فيما السعوديين قالوا : ( حنا لها والكاس خضراء ) .. من جانبه رفض لي كانج نجم كوريا الجنوبية التسليم بفوز بلاده بالكاس مؤكدا أن الوقت ما زال مبكرا جدا للتطرق لهذه المسألة . اما اهل الدار ( القطريين ) لم اجد الكثيرين منهم في الشوارع المبتهجة من أقصاها الى أقصاها ليس بالبطولة فحسب بل بما بلغته مسيرة العمران هنا وهي تبرق رسائل ينبغي ان تفهم رياضيا وعولميا واعلاميا . وقد سالت احدهم فكان واقعيا لم ينجذب الى العواطف مع امنياته المعبئة بالتوكل على الله , فقال : ( نامل الفوز ونثق بشبابنا لكن الامر يختلف والأمور اصعب في ظل تواجد الاخرين … التنافس حق والطموح مشروع وكل شيء متاح في عالم المستديرة ) .
كما كان متوقع ان تثار وتسطع في وسائل الاعلام كل صغيرة وكبيرة .. ربما لا تحصر وتتقوقع ضمن حدودها الخبرية بل تتغلغل في أعماق النفس لتبحث عن مكاسب ثمينة وسمينة قد تدرك الاخر وتصيبه بمقتل ان لم يتم تدبرها بشكل امثل ..
انتشرت اخبار بعضها وظف بطريقة مقصودة للتاثير على واقع الفرحة التي عمت الشارع العراق مختلقين ازمة تمرد جديدة في البطولة . اذ تداول البعض مغادرة لاعبين عراقيين بعثة الوفد قبل مواجهة اليابان .. وقد اضطرب المشهد وعمت التساؤلات ووجهت لي بعض الأسئلة بهذا الخصوص .. فاكدت : ( ان الأمور تصطاد إعلاميا بقصدية واضحة فان أسامة رشيد باجازة رسمية وسيعود قبل مباراة اليابان اما الاحداث الأخرى لا ننكر وجود ارهاصاتها لكننا نثق بحكمة السيد عدنان درجال لمعالجة الامر والخروج بأفضل صورة ممكنة وهذا ما حصل وتكمن فيه لب وجوهر الإجابة ).
بمشهد مثير من يوميات اسياد الدوحة فتح النجم السعودي ياسر القحطاني النار على الإيطالي مانشيني بناء على ازمة التمرد التي اثارها المدرب . وقد رد مانشيني بصورة غير مباشرة : ( بعد 45 سنة لاعبا ومدربا لا أشعر بأي ضغط وهذا أمر عادي ليس لدينا أي مشكلة ) .