“الكمأة” رافدٌ اقتصاديٌ ينعش مهرجان شري
بريدة – واس :
تشتهر منطقة القصيم بعد هطول الأمطار بنبات “الفقع” ويعد من الفطريات الموسمية التي تنبت في الصحراء بعد هطول الأمطار مباشرة، حيث يجد إقبالاً كبيراً من المواطنين وبأسعار مرتفعة خاصة في بداية ظهوره ويتميز بطعمه اللذيذ.
ويعرف الفقع باسم نبات “الكمأة” ومن أنواع الفقع “الزبيدي” ونوع “الخلاسي” ونوع “الجبأة”.
كما يشار إلى أن الفقع يعزز قيمته التاريخية المرتبطة بالمطبخ السعودي والترويج له عالمياً، وتعزيز التنوع في المحصول السنوي وتحسين جودته، ودعم المزارعين والباعة المحليين؛ لرفع عائدهم الاقتصادي.
وبيّن أحد هواة الرحلات البرية أنه من عشاق البحث عن الفقع وذلك عبر وجود التشققات على سطح الأرض التي تدل عليه، وهو ما يسهل عملية البحث عنه، وأيضًا عن طريق وجود نباتات معينة تدل على ظهور الفقع.
وللفقع فوائدٌ صحية لما يحتويه من الفيتامينات منها فيتامين ج، والصوديوم والفوسفور والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز، والليكوبين، وحمض الغاليك، وحمض الهوموجنتيزيك، كما يحمي من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كما يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، إضافة إلى أنه يُساعد في القضاء على بعض أنواع الخلايا السرطانية، ويُقلل من حدوث الالتهاب، ويحمي الكبد من التلف، ويُخفض من نسبة الكولسترول في الدم، ويُسيطر على مستوى السكر في الدم، ويُبطئ عملية الشيخوخة.
الجدير بالذكر أن مهرجان الفقع يقام سنوياً بمركز شري الواقع شمال مدينة بريدة، حيث لوحظ الإقبال المتزايد من قبل الزوار من داخل المملكة وخارجها على المهرجان الذي يستعرض 52 ركنا وساحة للمزاد؛ لإنتاج الفقع المستزرع في أكثر من 20 مزرعة مشاركة، إلى جانب أركان خاصة بالأسر المنتجة، وأركان لمبيعات المستلزمات الرجالية والنسائية والأطفال، وأركان خاصة بالمنتجات المختلفة كالتمور والعسل والمنتجات الغذائية، وأماكن ترفيهية للأطفال.