نازك الصبّاغ تكشف عن “غزول” في معرض العروس بدبي
دبي-سويفت نيوز:
كشفت نازك الصباغ، مصممة الأزياء الإماراتية، النقاب عن مجموعتها الجديدة للعام 2016 والتي حملت عنوان “غزول” للإشارة إلى شباك الصيد في بحر الخليج العربي، وذلك امس الأربعاء 10 فبراير خلال مشاركتها في عرض الأزياء الإفتتاحي لمعرض العروس دبي 2016. وتم اختيار الصبّاغ للعرض الافتتاحي للحدث عقب النجاحات المتواصلة التي قدمتها في هذا المجال. واستوحت المصممة في هذه المجموعة من شباك الصيد “الغزل” التي تستخدم في صيد الأسماك، إذ تعتبر هذه المهنة اليدوية من الحرف التقليدية الشهيرة التي ترتبط بالتراث البحري الخليجي، وتتطلب مهارة وحرفية فائقة.
وقالت الصبّاغ تعليقاً على اختيارها للمناسبة أنها تستعرض بالمجمل أكثر من 100 تصميم في دورة هذا العام من المعرض، منها 30 على ممشى عرض الأزياء في اليوم الأول. وقد كشفت عن العديد من تصاميم الفساتين “بطبقتين” الأولى من الشبك، الذي يمثل العنصر الأبرز في المجموعة والثانية داخلية لملاءمة الطابع الخليجي المحتشم. وقالت بأنها استوحت المفهوم من قماش “الململ” القطني الإماراتي القديم الذي تحول في مجموعتها إلى “الغزول” الشبكي مضافاً إليها طبقة فستان من الداخل أو بلوزة وبنطال بحسب متطلبات عمر كل امرأة.
ويشارك في المعرض 250 عارضاً يقدّمون كافة حاجات العروس من فساتين الزفاف إلى تنظيم حفلات الزفاف، وتصاميم الموضة العربية، والمجوهرات، ووجهات السفر، والشعر، والتجميل، وغيرها من الاستعدادات لحفلات الزفاف، ما يجعل معرض العروس مكاناً مثالياً يجمع كلّ ما يتعلق بحفلات الزفاف .
ولأن كافة مجموعات نازك الصباغ ارتبطت بمغزى معين غالباً ما يُستمَد من الجذور الإماراتية ومن بيئة الخليج العربي الأصيلة مثل “مكسار” للإشارة إلى خيمة الزفاف، و”الحصابي” للإشارة إلى اللآلئ الخليجية الثمينة، تستكمل المصممة الإماراتية مشوارها في 2016 من خلال مجموعة “غزول” مستهدفة فئات جديدة من النساء الإماراتيات والخليجيات عموماً، ولتقدم لهن هذه المرة مفهوم الزي الإماراتي التقليدي بطابع يلائم المناسبات اليومية.
واقتبست الصباغ من مفهوم شباك صيد السمك التي تصنع من خيوط الغزل أو القطن القوي والتي تأتي من الهند وكوريا، حيث تختلف مسمياتها وفقا للموسم ونوع الشباك. وكشفت: “نستهدف في هذه المجموعة فئات مثل المرأة المحجبة والعاملة، وراعينا في ذلك طبيعة الحداثة التي يتسم بها مجتمع الخليج والخليط الثقافي فيه. كما راعينا موضوع الحشمة والراحة كأهم عنصرين فاستخدمنا غزل الكتان وغزل الحرير من خامهما الأبيض القادم من الهند والمرسل إلى المغرب لتطبيق التطريز “المكناسي” التقليدي المطلوب، حيث قمنا بعد ذلك في دار أزياء “زري وبريسم” في الإمارات بتصميم اللمسات الأخيرة وتحديد الطابع الكلي للفستان”.
والثابت في هذه المجموعة المتألقة أنها تجسد عبر خيوطها الكثير من الخيال للمصممة، حيث انتقلت بمفهوم الفستان الإماراتي إلى مرحلة جديدة كلياً. وقال الصباغ بأنها اقتبست أيضاً ملامح من التطريز “المكناسي”، نسبة إلى مدينة مكناس، والذي يعتمد على ألوان كثيرة متناسقة، ويشغل عادة بأسلوب الخيوط المحسوبة، ودون وجه داخلي، كما يقدم تشكيلة واسعة من طبقات التلوين، من الأحمر الى الأصفر والبرتقالي والأسمر النادر وأحياناً الأزرق.
وأضافت الصباغ: “نستوحي أفكاراً لصياغة الألوان والشكل الإجمالي للفستان في دار أزياء “زري وبريسم” ومن ثم نبحث حول العالم عن ما يشابه هذا المفهوم، لنشكل في نهاية المطاف فستاناً إماراتياً حديثاً يضم لمسات فنية آخاذة تناسب العديد من الثقافات ومختلف الأعمار”.
واختتمت الصباغ بالقول: “مجموعة “غزول” تتسم بالتنوع دون إغفال عنصري الأناقة والراحة. وراعت المجموعة كافة الأعمار وهي ملائمة لكافة المناسبات. وبدأنا من دبي ووصلنا إلى العالم في محطات عديدة مثل “ميلان” و”لندن” وعواصم أزياء أخرى في العالم والمسيرة لا زالت مستمرة”.