تاروت-سويفت نيوز:
أنقذت منى حبيب آل فردان، من سكان جزيرة تاروت، والدها من موت محقق بتبرعها له بجزء كبير من كبدها، في واحدة من أروع قصص الوفاء والتضحية. وعانى آل فردان من مشكلات صحية جسيمة بسبب عدم كفاءة وظائف الكبد وحاجته الماسة إلى زراعة جزء من الكبد.
وأوضحت منى لـصحيفة الشرق التي نشرت الخبر أنها لم ترغب في أن تخسر والدها، وهذا أقل شيء أقدمه له نظير حبه ورعايته لنا مشيرة الى أن
الوالد كان يعاني من التهاب في الكبد منذ 20 سنة، ومنذ صغري وأنا أراه يتألم من هذا المرض، وبعد أن كبر في السن اشتد عليه المرض كثيراً، حتى كاد أن يفقد حياته، والحمد لله أن العملية نجحت».
وأشادت آل فردان بدور مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، مبينة أنها تشعر بسعادة غامرة، وأن تبرعها بجزء من كبدها لوالدها لم يؤثر عليها صحياً، أو اجتماعياً، معتبرة أن ذلك يدخل في إطار البر بالوالدين، وتتمنى أن يحذو جميع الأبناء حذوها.
من جهتها كرَّمت لجنة «أنامل الرحمة» في أم الحمام مساء أمس الأول الشابة منى آل فردان. وقالت رئيسة الجماعة صفاء آل هلال: «إن عمل آل فردان النبيل هو سبب تكريمها، وأن مبادرتها هي من أروع المبادرات الإنسانية». وأضافت: «نحن في اللجنة نقوم بشكل شهري، وفي جميع المناسبات، بتقديم هدايا للمرضى في المنطقة الشرقية عن طريق زيارتنا جميع المستشفيات الخاصة والحكومية، كما نخفف عن كبار السن عند زيارتنا مجمع الرعاية الصحية في سيهات بشكل دوري».
