ريشتان الأوزبكية تزدهر بصناعة الخزف
ريشتان – خالد الجعيد:
مدينة ريشتان التابعة لولاية فرغانة منطقة سياحية واعدة تتزايد أعداد الراغبين في زيارة هذه المدينة القديمة سواء بين الضيوف المحليين أو الأجانب. وحاليا يجري تطوير الإمكانات السياحية لفتح مجالات جديدة للسياحة، وإعادة بناء وترميم المعالم التاريخية، وتعزيز الحرف الشعبية والفنون الزخرفية. السياح يرغبون في التعرف أكثر على التاريخ العظيم لمدينة ريشتان وتقاليد الحرف اليدوية الوطنية.
فندق ريشتان خلال الفترة الماضية من العام الجاري أستقبل أكثر من 2 مليون و645 ألف نزيل والمشاريع واعدة لتنظيم مجالات السياحة والبيئة والزراعة والرياضة والطب. التعاون الوثيق مع روسيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وألمانيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا ولاتفيا وأذربيجان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان يساهم في توسيع الإمكانات السياحية في المدينة.
اليوم يوجد فندقان ونزل في ريشتان وتنظيم أكثر من 40 بيت ضيافة تحظى بشعبية خاصة حيث يفضل الضيوف الأجانب العيش في منازل أوزبكية عادية مزينة على الطراز الوطني بدلاً من العيش في الفنادق الفاخرة. إنهم مهتمون بحياة شعب منطقة ريشتان وعاداته وتقاليده العائلية. تقدم بيوت الضيافة خدمة عالية الجودة واهتمام خاص بالنظافة لضمان سلامة السياح وبرنامج سفر “الوادي الذهبي” ثلاثة أيام برنامج مطور لخدمة السائح .
ومن الأفكار الواعدة التي تدعم السياحة مركز سياحي “شينور بلس 2020” بمحلة “أوكر” لرجل الأعمال السيد إسلومجون أورتيكوف الذي يحتوي فندق يضم 50 سرير يخدم أكثر من تسعة آلاف سائح سنويًا ومصنع لإنتاج السيراميك ومرافق خدمية. ما يميز المركز إمكانية مقابلة الحرفيين الذين يصنعون روائع الفن التطبيقي من الطين العادي، والمشاركة بشكل مباشر في عملية تحضير الطعام القومي المسمى “بيلاف” المعد من أرز “تشونغارا” الشهير.
بمبادرة فخامة الرئيس شوكت ميرضيايوف رئيس جمهورية أوزبكستان في إنشاء مركز دولي للخزف بمدينة ريشتان الأثرية في أراضي Kalainav” و”Turaobod” للمحافظة على تقاليد الحرف اليدوية والتواصل مع الأساتذة المختصين بمهنة الحرف الذين يشرفون بعناية على نقل المعرفة من جيل إلى جيل ويشاركون بنشاط في تطوير وتعزيز المدرسة التقليدية للسيراميك, تعد مبادرة الرئيس عظيمة لدعم صناعة الخزف.
في السنوات الأخيرة زاد تدفق السياح المهتمين بالأماكن الدينية في أوزبكستان بشكل ملحوظ من الدول الإسلامية بأكثر من 120 ألف سائح للتعرف على المزارات التاريخية في ريشتان. فمسجد خوجة إيلغور وقبر الملا عصمت الله قاري وخوجة رشنوي مجموعة معمارية فريدة من نوعها من القرن التاسع عشر، وفناء المسجد مزروع بأشجار الدلب المعمرة وأشجار الدردار والصفصاف، مما يخلق مناظر طبيعية خلابة وبيئة مناسبة.