بقلم – محمد البكر:
أنا على يقين بأن غالبية السعوديين لا يعرفون بالضبط عدد أكلات بلدهم الشعبية . وقد يتفاجؤون لو قلت لهم أن بين يدي قائمة تضم حوالي 60 أكلة شعبية . نعم هناك أكثر من هذا العدد ضمن قائمة المطبخ الشعبي السعودي . منها أطباق تقدم في الصيف وأخرى تقدم في الشتاء ، وغيرها يمكن تقديمها على مدار السنة .
فمن الحنيني والحنيذ والثريد والقرصان والجريش والمرقوق والمرشوش والمطازيز والكبيبا ، مروراً بالصيادية والمنتو واليغمش والعريكة والمعصوب والسليق والمراصيع ، إلى الأطباق الحساوية الشهيرة كالرز الحساوي والهريس واللقيمات والمفلق والودمة ، ناهيك عن أطباق الشمال والجنوب ، المنسف وبكيله وشيش برك والحميس ، وشوربة الحرير والمنزله .والمضروبة والسلقية ومبصلة رغفان والفطير ، دون أن ننسى الأطباق البحرية الخليجية في المنطقة الشرقية ، ومن بينها أطباق القطيف وما حولها .
وغير ما ذكرت هناك أطباق كثيرة للحلويات والسلطات والشوربات .
ما قصدته هو أن المطبخ السعودي ، هو مطبخ غني ومتنوع يتماشى مع تنوع وعادات كل منطقة من مناطق المملكة . ومع ذلك يبقى انتشاره محدوداً داخل المملكة ، بينما تنتشر مطاعم كثيرة في معظم قارات العالم ، تقدم وجبات لمطابخ تقل كثيراً وتنوعاً عن المطبخ السعودي .
هناك المطاعم الهندية والإيرانية والسورية واللبنانية والفيتنامية والصينية واليابانية ، وغيرها من المطاعم التي تمثل تلك الدول . فلماذا يبقى مطبخنا السعودي رغم جودة أطباقه وتنوعها بعيد كل البعد عن الإنتشار خارج حدود الوطن !؟ .
ليس أمامي جهة محددة لأناشدها دعم فكرة تأسيس مطاعم سعودية حول العالم ، فالأمر يحتاج لجرأة من رجال الأعمال من خلال تشجيع الغرف التجارية لهم ، ودعم من صندوق الإستثمارات العامة ، وتعاون من سفارات وقنصليات المملكة حول العالم .
مجرد فكرة أتمنى أن تتحقق . ولكم تحياتي
