سمرقند .. أيقونة المدن السياحية في أوزبكستان

سمرقند – خالد الجعيد:

تأسست مدينة سمرقند العريقة في القرن الثامن قبل الميلاد , وتعتبر سمرقند من أقدم المدن السياحية في أوزبكستان وفقا للبحث الأثري. وورد أسم سمرقند في حملات الإسكندر الأكبر ماراكاندا  في آسيا الوسطى.

وكانت المدينة المركز الرئيسي للتجارة على طريق الحرير بين الصين وأوروبا لأكثر من 2000 عام  لذلك فإن المدينة تغدق بالمعالم والأسواق التاريخية المهيبة التي بناها أثرياء التجار الذين مروا منها. وكانت سمرقند عاصمة لإمبراطورية تايمورلان والسلالة التيمورية في القرن الـ 14 حيث تم بناء معظم روائع الهندسة المعمارية للمدينة في تلك الفترة.

ساحة ريجستان تحتوي على الهندسة المعمارية والثقافية الخاصة في المدينة منذ 600 عام  وما زالت محافظة على مبانيها في شكلها الأصلي منذ القرن الـ15 . ويعتبر هذا المكان اشهر مناطق الجذب الرئيسية للسياحة في أوزباكستان  بفضل المدارس الثلاثة المعمارية التاريخية حيث لكل منها تصميم فريد.

وتعد المدينة أيضاً مولد أهم علماء المسلمين كالبخاري وشاخي زندا وسيجد الزوار متعتهم بالإماكن الدينية في قلب المدينة. ولا يقتصر جمال المدينة على تنوعها التاريخي والعمراني إذ أنها أيضاً غنية بجمال الطبيعية وسيجد فيها الزوار السهول الواسعة والجبال العالية يمكنهم  ممارسة مختلف النشاطات والمغامرات.

تقع مقبرة الإمام البخاري في مجمع ” التذكاري للإمام البخاري” بالقرب من سمرقند على بعد 25 كم شمال المدينة في قرية خوجة إسماعيل. في القرن السادس عشر تم بناء مسجد , وفيما يتعلق بالذكرى السنوية 1225م  للإمام البخاري صدر قرار من حكومة أوزبكستان ببناء مجمع تذكاري جديد في عام 1998م على موقع البناء القديم.

يتكون المجمع التذكاري الحديث من مسجد ومبنى إداري وساحة فناء كبيرة مع مروج مشذبة وأحواض زهور وخزان مياه ومئذنة. بالإضافة إلى قبر الإمام البخاري  المغطى بقبة زرقاء تعلوها أعمدة رخامية.

وتسعي حكومة أوزبكستان دوما على الاهتمام والاستثمار لتطوير السياحة في مدينة سمرقند مثل السياحة الثقافية والتاريخية والإيكولوجية والزراعية بالإضافة إلى تذوق الطعام الأوزبكي.