برج المملكة في جدة يحتضن أسرع وأعلى المصاعد في العالم
أعلنت شركة جدة الاقتصادية، المالك والمطور لمشروع برج المملكة ومدينة المملكة في منطقة أبحر شمال جدة، عن اختيار شركة كوني “KONE”، إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة المصاعد والسلالم المتحركة، كمزود لمنتجات التنقل لبرج المملكة، حيث ستوفر الشركة أسرع وأعلى المصاعد المزدوجة (تتكون من عربتين متصلتين رأسياً)، وذلك في خطوة ستجلب إلى المملكة أحدث تكنولوجيا المصاعد المخصصة للأبراج شاهقة الارتفاع.
وتقوم مجموعة بن لادن حالياً بتنفيذ أعمال تشييد برج المملكة الذي سيرتفع إلى أعلى من 1000 متر عند اكتماله في العام 2018م، بينما ستقوم شركة “KONE” بتركيب أسرع مصاعد مزدوجة في العالم، حيث تتجاوز سرعتها 10 أمتار في الثانية، كما أنها ستكون أعلى المصاعد في العالم حيث ترتفع لمسافة 660 متراً.
وفي تعليق له، قال الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية الأستاذ منيب حمّود، “نعكف على تشييد أعلى برجٍ في العالم، وقد وقع اختيارنا على مصاعد KONE المصممة للأبراج شاهقة الارتفاع لكونها تستفيد من تقنيات هي الأحدث والأكثر تطوراً في صناعة المصاعد على مستوى العالم، بما يمكنها من الصعود لمسافة تعادل ضعف المسافات التي كانت ممكنة في السابق”.
وأضاف منيب “علاوة على ذلك، ستوفر الحلول الهندسية من KONE كفاءة لا نظير لها في المحافظة على البيئة، إلى جانب متانتها وإمكانية الاعتماد عليها في النقل الرأسي بالأبراج شاهقة الارتفاع – وهي عوامل لها أهميتها القصوى، ويجب وضعها في الاعتبار في عالمنا العصري الذي يشهد انتقال هجرة أعداد متزايدة من السكان إلى المدن والمراكز الحضرية”.
من جانبه، قال ماتي ألاهوتا، الرئيس التنفيذي لشركة “كوني”: “سعدنا كثيراً باختيار شركة جدة الاقتصادية لنا كمزود لحلول الانتقال الرأسي، ونفخر بمشاركتنا في مشروع أعلى برجٍ في العالم”.
وسيضم برج المملكة 65 مصعداً وسلماً متحركاً بينها مصعدين مزدوجين من نوع ميني سبيس مجهزان بتقنية الرفع ألترا روب، وجميعها من إنتاج شركة KONE.
ألترا روب منKONE ، التي تم إطلاقها في العام 2013م، هي تقنية جديدة تستخدم في الأبراج شاهقة الارتفاع ولا يتم فيها استخدام كابلات الصلب التقليدية، وهي تفتح مجالات لا حصر لها في تصميم تلك الأبراج.
هذا، ومن المقرر أن تقوم “كوني” بتزويد برج المملكة بالتصميم الداخلي للمصاعد والأبواب الخاصة بها، إضافة إلى أنظمة التحكم وشاشات المعلومات المتطورة. وستشمل الحلول التي ستوفرها “كوني” أنظمة المراقبة عن بعد KONE E-Link™، ناهيك عن نظام الإخلاء في حالات الطوارئ.
وسيحتضن برج المملكة أجنحة مكتبية، وفندق فور سيزونز، ووحدات سكنية، وشقق فندقية، إلى جانب أعلى منصة مراقبة تتيح لزوارها منظوراً فريداً غير مسبوقٍ في أي مكان على وجه الأرض بإطلالة فريدة على مدينة جدة، وعلى ساحل البحر الأحمر.
الجدير بالذكر، أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون حالياً في المناطق الحضرية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه بحلول العام 2015، سيكون سبعة من كل 10 أشخاص يعيشون في المدن. ومن المؤكد أن البناء الرأسي سيكون الحل الحضري المستدام، ومن هذا المنطلق فإن المملكة العربية السعودية تعتبر رائدة على مستوى العالم في هذا المجال، وذلك من خلال ابتكار أحدث التقنيات والاستفادة منها لتشييد أعلى مبنى في العالم محققة رقماً قياسياً جديداً في قطاع الإنشاء، وذلك مع تأهب برج المملكة للارتفاع نحو عنان السماء ليصبح رمزاً عالمياً ومصدر فخر للمملكة العربية السعودية ومواطنيها.