قدوم الربيع الدافئ ينعش مزارع جنوب الطائف
الطائف – واس:
انتقلت أشجار مزارع وركبان المسقوي والعثري، في مراكز محافظة ميسان بني مالك وثقيف جنوب الطائف، من مرحلة السبات الشتوي التي تنعمت بها خلال فصل الشتاء الماضية، إلى مرحلة التزهير وظهور البراعم المحملة بالثمار وبزوغ النمو الخضري؛ الذي يحميها من أشعة الشمس.
وتشكل فترة الربيع للمزارعين أحد أهم خطوات العمل؛ وفي بداياتها الري المنظم، حيث تجد الشجرة البهجة للتنفس حينما تنتعش بسقاية مياه الآبار المعمرة؛ حيث يكون فيها العمل بالري في فترات محددة يبدؤها بعض المزارعين في أولى ساعات الصباح الباكر، وآخرون يجدون فترات المساء بعد انكسار قرص الشمس بين الجبال الشاهقة من الفترات المفضلة أيضا.
ووثقت عدسات مصوري وكالة الأنباء السعودية “واس” تفرد جنوب الطائف، بزراعة المحاصيل النوعية وفي مقدمتها العنب واللوز البجلي، والحماط، والرمان، والتوت، والبخارى، والفركس أبو خدين المعمر منها واليافع، بعد أن حظيت خلال فترة البيات الشتوي، بالعديد من الخدمات التي قدمها مزارعيها؛ الذين وجدوا أصالة مهنة الآباء والأجداد ملازمة لهم؛ ولأبنائهم من بعدهم، من خدمة تقليم، وتشذيب وتهذيب الشجرة، وتحسينها، والعناية بها، وتقليب تربتها، وإبادة الحشائش الضارة بشكل مستمر، وإضافة السماد العضوي أو الحيواني بكميات مناسبة، ومكافحة الآفات التي تحميها خلال هذه الأيام، لتنعم الأشجار بمراحل نمو وإزهار، وتطور يكسبها تكيفاً بيئياً كل عام؛ لضمان وفرة غزيرة من المحاصيل الزراعية للكثير من أنواع الثمار، لتكمل الحلقة السنوية لنمو وتطور الأشجار في فصلي الربيع والصيف.
وتجد الأشجار في قدوم الربيع الدافئ وسكونه، وهطول الأمطار النسبية والخفيف والري المنظم؛ مصدرًا تنتعش فيه؛ فتتحرر البراعم من سباتها العميق، وتتمدد لتنمو وتخضر أوراقها، وتتشكل أزهارها التي تحتضن حبيبات الثمار في أولى ظهور لها على سطح الأرض، لتنتقل إلى مراحل القوة والحيوية، والإنتاج المميز المرتقب، والتنافس النسبي بين ارتفاعاتها.